أظهرت دراسة حديثة أن الأطفال يواجهون العديد من المخاطر؛ بسبب الوقت الطويل الذي يقضونه على الأجهزة الإلكترونية والإنترنت، كما كشفت عن مخاوف الآباء من تعرض أطفالهم للقلق والاكتئاب بسبب الاستخدام المتزايد للهواتف الذكية، والإنترنت؛ مما يدق ناقوس الخطر حول ضرورة تغيير هذا النمط من الحياة.
ووفق الدراسة التي أجرتها Norton بواسطة Symantec، وشملت نحو 7000 شخص، بما في ذلك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 16 عامًا في الشرق الأوسط وأوروبا، فإن الأطفال في المملكة العربية السعودية يقضون في المتوسط ساعتين و42 دقيقة على الأجهزة المحمولة يوميًّا، وهي ثالث أعلى مدة في الدول العشر التي شملتها الدراسة.
وكشفت الدراسة أن ما يقارب 70٪ من الآباء يعتقدون أن أطفالهم يقضون كثيرًا من الوقت على الإنترنت؛ مما يعرضهم لمخاطر شتى تتجاوز عدم التمتع بطفولتهم، إلى تعريض أنفسهم لمخاطر صحية.
التكنولوجيا تعزل الأطفال
بحسب موقع Healthline فإن الاستخدام المتزايد للهواتف الذكية يمكن أن يتسبب في القلق، والاكتئاب، ومشاكل في الصحة العقلية، وخصوصًا أن الألعاب القائمة على التكنولوجيا الجديدة والأنشطة الترفيهية خلال السنوات الأخيرة تسببت في بقاء الأطفال في منازلهم، حيث يقضون معظم وقتهم في عزلة على أجهزتهم الشخصية.
ويؤدي هذا الأسلوب إلى تمزيق الروابط الأسرية، كما أصبح مصدر قلق لكل من الآباء وعلماء الاجتماع، خصوصًا أن الانخراط في أنشطة اللعب خارج المنازل، بما في ذلك: تسلق الأشجار، والجري حول الحقول، أصبح شيئًا من الماضي للأطفال.
وتنبهت السعودية لمخاطر قضاء الأطفال وقتًا طويلًا على الإنترنت، وأهمية إخراجهم من عزلتهم؛ من خلال بناء الحدائق المائية التي تشمل ألعابًا لمختلف الأجيال، حيث تهدف رؤية المملكة 2030 إلى تطوير أكثر من 600 منطقة ترفيهية في المملكة بحلول عام 2030.
وفي هذا الإطار، تخطط شركة “وايت ووتر” العالمية الرائدة في تصميم المعدات اللازمة لبناء المنتزهات المائية وتصنيعها إلى زيادة عدد مناطق الجذب المائية بالمملكة؛ لتحسين جودة حياة المجتمع، وفقًا لمستهدفات رؤية 2030، من خلال إعادة أنشطة المرح واللعب التقليدية إلى الأماكن العامة، عبر إنشاء الحدائق المائية التي تجمع أفراد العائلة بأكملها في مكان واحد؛ لقضاء يوم بصحبة بعضهم البعض.