الصحة والغذاء

كرونز.. وتأخير النمو

يعاني ضحايا هذا المرض من آلام بالبطن وإسهال وأحيانًا ارتفاع في درجة الحرارة، ومع تكرار النوبات وفقدان الشهية يحدث انخفاض في وزن المريض، فضلاً عن آلام بالمفاصل والتهابات بالجلد والعين. وينبغي سرعة علاج الأطفال بمجرد تشخيص المرض لأن عدم العلاج يؤدي إلى تأخر النمو والبلوغ وأيضًا تأخر الأداء المدرسي.

يشبه عمل الجهاز الهضمي الحائط الذي يفصل بين البيئة المحيطة والجسم، ومن ثم حمايته من العالم الخارجي ومؤثراته، لهذا يتميز الجهاز المناعي الموجود بالجهاز الهضمي بأعلى مستوى من القوة والنظام.

ولكن في حالة الإصابة بمرض كرونز، تقل كفاءة الخلايا المكونة للجهاز المناعي برغم تزايد عددها ويصيبها الخلل وتقوم بإفراز مواد قد تؤذي جدار الأمعاء بدلاً من أن تحميه. وهذا الخلل يمكن إصلاحه بالعقاقير الدوائية التي يتم وصفها للمريض.

وفي حالات أخرى من مرض كرونز يصيب الخلل المناعي الدورة الدموية والأوعية الدموية الدقيقة فيحدث بها ضيق أو انسداد. يضاف إلى ذلك أن المريض لا يستطيع امتصاص بعض الفيتامينات وأهمها فيتامين ب ومركباته اللازمة لنشاط الخلايا العصبية مما يؤثر على الأعصاب.

تغذية مرضى كرونز

ينصح المريض بعدم تناول الكيك والأطعمة التي تحتوى على نسبة سكر عالية لأنها تزيد من نشاط المرض. وعدم تناول الأغذية التي تحدث كمية كبيرة من الغازات مثل الكرنب والقرنبيط
وعادة ما يخشى المريض تناول الطعام لما يسببه من آلام وعدم الامتصاص السليم للغذاء نتيجة الالتهاب واستهلاك جزء كبير من البروتينات في عملية الالتهاب وتسرب البروتين مع البول من خلال الكلى. كما يحدث نقص الحديد نتيجة النزيف أو سوء امتصاص الحديد نتيجة التهاب الأمعاء
وتؤدي شدة الالتهاب لعدم امتصاص الدهون والفيتامينات الذائبة فيها مثل فيتامين أ، هـ، د، ك، وأيضًا نتيجة سوء التغذية المصاحب للمرض، وخصوصًا فيتامين ب12، كما يحدث فقدان كمية كبيرة من السوائل والأملاح نتيجة الإسهال الشديد. ويفضل تناول محلول علاج الجفاف لاحتوائه على نسبة من الأملاح المفقودة خاصة النوع الذي يحتوي على الزنك لما له من تأثير مضاد للإسهال وزيادة مقاومة الجسم.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم