تعتبر القيلولة أو النوم القصير خلال النهار من العادات الصحية الهامة التي تساعد الإنسان على الحفاظ على صحته النفسية والجسدية. ومن المعروف أن العمل الشاق والإجهاد الناتج عنه يؤثران على الأداء والإنتاجية في العمل، ولذلك تعتبر القيلولة خلال النهار فرصة مثالية للعاملين لتجديد طاقتهم وتحسين أدائهم.
وتشير الأبحاث إلى أن القيلولة لمدة 20-30 دقيقة يمكن أن تحسن من الذاكرة والمهارات الحركية والإدراكية للشخص، وتساعد على تحسين مزاجه وتخفيف التوتر النفسي، مما يساعد على تحسين مستوى التركيز والإنتاجية في العمل. كما أن القيلولة تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والكولسترول العالي.
وتعتبر القيلولة أيضًا طريقة فعالة للتعامل مع التوتر والإجهاد النفسي في العمل، حيث يمكن للقيلولة أن تساعد على تخفيف التوتر والتوتر العصبي وتحسين المزاج.
ويمكن أن تكون القيلولة خلال فترة الظهيرة مفيدة بشكل خاص، حيث يكون الجسم في حاجة للراحة والاسترخاء بعد الجهد الذي يقوم به طوال الصباح، وبالتالي يمكن للقيلولة خلال فترة الظهيرة أن تحسن من الأداء والإنتاجية في الفترة المسائية.
ومن أجل الاستفادة الكاملة من القيلولة، يجب أن تكون قصيرة ولا تتجاوز 30 دقيقة، ويفضل أن تتم في مكان هادئ ومظلل ومريح، وعند الاستيقاظ يجب شرب كوب من الماء والتمدد قليلاً قبل العودة للعمل.
وتعتبر القيلولة خيارًا صحيًا وفعالًا للوقاية من الإجهاد والتعب في العمل، وتساعد على تحسين الأداء والإنتاجية في العمل. وبالتالي، يمكن للموظفين الذين يمارسون القيلولة خلال فترة الظهيرة أن يكونوا أكثر إنتاجية وتركيزًا في العمل، مما يساعدهم على إنجاز المهام بشكل أفضل وأكثر كفاءة.
ويمكن تشجيع الموظفين على ممارسة القيلولة في مكان العمل من خلال توفير مكان هادئ ومريح للقيلولة، وتوفير وسائل تساعدهم على الاسترخاء والاستراحة خلال الفترة المحددة للقيلولة. كما يمكن دمج القيلولة كجزء من السياسات الصحية والعملية في الشركة، وتوفير وقت مناسب للموظفين لممارسة القيلولة. وبهذا الشكل، يمكن للموظفين الاستفادة من القيلولة وتحسين أدائهم وإنتاجيتهم في العمل.