الصحة والغذاء

فيتامين (أ) وصحة الطفل

يعد فيتامين (أ) أحد الفيتامينات القابلة للذوبان فى الدهون ، ويعتبر من الفيتامينات الهامة لنظر الأطفال و مناعتهم وكذلك نموهم وسنتناول فى هذا المقال أهمية فيتامين (أ) بالنسبة للطفل ومخاطر نقصه ومصادره الغذائية واحتياجات الطفل اليومية .

مصادر فيتامين (أ) الغذائية :

يتواجد فيتامين (أ) بصورتين فى الأنظمة الغذائية الأولى:  فيتامين (أ) المشكل وهو النوع الموجود فى المصادر الحيوانية ويتميز بسرعة امتصاصه و علو كفاؤته و يتواجد في : الكبدة ، صفار البيض ، زيت كبد الحوت ، سمك السلمون ، الألبان .

والصورة الثانية : بروفايتمين (أ) الكاروتينى ويتواجد فى الخضروات كالجزر،البطاطا ،السبانخ ،البروكلي والفواكه كالمشمش ،الخوخ ،البرقوق، المانجو.

أهمية فيتامين (أ) :

يلعب فيتامين (أ) دورًا فى تقوية الجهاز المناعي ، ويحمي من أمراض العيون كقصر النظر ، وهو من العناصر الهامة فى تكوين الخلايا وتجديدها فيحافظ على صحة الجلد وحيويته وكذلك الشعر والأظافر ويساعد على النمو وخصوصا العظام والأسنان ، فضلا عن خصائصه كمضاد للأكسدة .

احتياجات الطفل اليومية :

الرضع – 3 سنوات      : 300 ميكروجرام.

4 سنوات –   8 سنوات : 400 ميكروجرام.

9 سنوات – 14 سنوات : 400 ميكروجرام.

أعراض نقص فيتامين (أ) :

يؤدى نقص فيتامين (أ) إلى العديد من المشاكل الصحية للأطفال من أهمها: جفاف العين وعدم القدرة على إنتاج الدموع و ضعف الرؤية ليلا والذي يسمى ب (العشى الليلي).

ويؤدى أيضا إلى تقليل القدرة على مقاومة الالتهابات الخطيرة مثل: الحصبة ، الإلتهاب الرئوى .

ولأن فيتامين (أ) يساعد فى تكوين مادة الكولاجين فإن نقصه يؤدي إلى تأخر التئام الجروح ، وجفاف الجلد والشعر وتشقق الشفتين وتكسر الأظافر .

ويسبب نقص فيتامين (أ) في الأطفال إلى تأخر النمو فى الوزن و الطول .

وقد أوصت منظمة الصحة العالمية ممثلة في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بإعطاء جرعة عالية من فيتامين (أ) للرضع والأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 أشهر إلى 59 شهرا فى بعض البلدان العربية حيث يعد عوز فيتامين (أ) فيها من المشاكل الصحية العامة ومن هذه البلدان : مصر– العراق – السودان – سوريا – تونس – اليمن .

فى حالة ملاحظة الأم لأي من أعراض نقص فيتامين (أ) ، يجب مراجعة طبيب الأطفال وذلك لفحص الطفل وعمل التحاليل اللازمة قبل تناول المكملات الغذائية .

ويجب على جميع الأمهات وقاية أبنائهم من أمراض سوء التغذية عن طريق توفير وجبات غذائية صحية متوازنة للطفل .

ونتمنى لجميع أطفالنا حياة سعيدة مليئة بالحيوية والنشاط.

دكتور/ سامر مصطفي -أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة مستشفى الرعاية التخصصي “بروكير” -ماجستير طب الأطفال جامعة عين شمس -دبلومة تغذية الأطفال جامعة بوسطن.

[email protected]

https://procare.com.sa

تعليق واحد

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم