الإجهاد النفسي
يسبب الضغط العصبي والتوتر عددًا من المشكلات الصحية، ومنها ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. وتظهر الأبحاث أن الإجهاد النفسي أو الضغط العصبي يزيد من خطر الإصابة بكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الضار) ويخفض مستويات الكوليسترول عالي الكثافة (الجيد)؛ وذلك لأن هرمونات التوتر، تتسبب في زيادة إفراز الجسم للجلوكوز والأحماض الدهنية إلى العضلات والدم لاستخدامها كطاقة. كما أن الضغوط النفسية تؤدي إلى تغيرات وعادات غذائية غير صحية، وكذلك إلى اضرابات في النوم وعدم ممارسة الرياضة. وبمرور الوقت، قد يتسبب ذلك في إنتاج الكبد المزيد من الكوليسترول ودهون الدم التي تسمى بالدهون الثلاثية.
الأدوية
قد يكون لبعض الأدوية تأثير غير متوقع على الكوليسترول، ويشمل ذلك بعض أنواع حبوب منع الحمل، والريتينويدات، والكورتيكوستيرويدات، والأدوية المضادة للفيروسات، ومضادات الاختلاج. ويمكن لبعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، مثل مدرات البول والأشكال القديمة من حاصرات بيتا، أن ترفع نسبة الكوليسترول في الدم.
مشاكل الغدة الدرقية
يستخدم الجسم هرمونات الغدة الدرقية للمساعدة في إزالة الكوليسترول الزائد الذي لا يحتاجه. لذلك، عندما يكون هناك خمول في الغدة الدرقية، أو قصور الغدة الدرقية، ترتفع مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار.
مرض السكري من النوع الثاني
يمكن أن يتسبب مرض السكري من النوع 2 في ارتفاع نسبة الكولسترول منخفض الكثافة (الضار)، وأيضًا يتم إنتاج نوعيات أكثر لزوجة وشراسة من هذا الكوليسترول الضار. وكذلك ترتفع الدهون الثلاثية، وينخفض الكولسترول أعالي الكثافة (الجيد). وبالتحكّم الجيد في نسبة سكر الجلوكوز في الدم، تنخفض تلك الاضطرابات في الكوليسترول والدهون الثلاثية .
هرمون الأستروجين
يؤثر هرمون الأستروجين لدى المرأة على مستويات الكوليسترول. فعندما ينخفض هرمون الأستروجين بعد انقطاع الطمث، يرتفع مستوى الكوليسترول. وتظهر الأبحاث أن البروتين الدهني منخفض الكثافة ومستويات الكوليسترول الكلية ترتفع عند الدورة الشهرية الأخيرة وبعدها.. ومما يزيد الطين بلة، أن النساء يكتسبن زيادة في الوزن بعد انقطاع الطمث، ويحدث اضطراب في توازن مستويات الكوليسترول الجيد مقابل الكوليسترول الضار. كما أنهن يتوقفن عن ممارسة الرياضة، مما قد يزيد من خطر ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
مشاكل في الكبد
يقوم الكبد بتصنيع الكوليسترول ومعالجته وتفكيكه، وعندما لا يعمل بشكل صحيح، يمكن أن يؤثر على مستويات الكوليسترول. وأحد أكثر الحالات شيوعًا هو مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، الذي يحدث عند تخزين الدهون الزائدة في الكبد. وهو يصيب ما يقرب من 1 من كل 4 بالغين ويتسبب في تورم الكبد وتندبه، مما يؤدي إلى تليف الكبد.
الحمل
أثناء الحمل يستخدم الجسم الكوليسترول لمساعدة الجنين على النمو والتطور. ولهذا السبب قد ترتفع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية بنسبة تصل إلى 50% في الثلثين الثاني والثالث من الحمل. ويمكن أن تظل مرتفعة لمدة شهر تقريبًا بعد الولادة. وعادة لا يؤذي هذا الارتفاع المؤقت للكوليسترول الأم أو الطفل. ولكن إذا كان لدى الحامل ارتفاع في نسبة الكوليسترول قبل الحمل، فينبغي للطبيب تتبع مستوياته في أثناء الحمل وبعده.
مشاكل في الكلى
تظهر الأبحاث أن ارتفاع الكوليسترول في الدم قد يضر بوظائف الكلى ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى. على الجانب الآخر، قد تؤدي مشاكل الكلى إلى زيادة مستويات الكوليسترول في الدم. تظهر الأبحاث أن المتلازمة الكلوية (نوع من اضطرابات الكلى يحصل فيه تسرّب البروتين إلى البول)، تزيد من مستويات الكوليسترول الضار LDL ومستويات الكوليسترول الكلي. ويقلل مرض الكلى المزمن أيضًا من مستويات الكوليسترول الجيد .HDL
السكريات المضافة
غالبًا ما يتم إلقاء اللوم على الدهون المشبعة باعتبارها السبب الغذائي الرئيسي لأمراض القلب. لكن الكثير من السكر هو الجاني أيضًا. النظام الغذائي الغني بالمواد السكرية يجعل الكبد ينتج المزيد من الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، ويقلل من الكوليسترول الجيد. إذ وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين حصلوا على 10% أو أكثر من سعراتهم الحرارية من السكريات المضافة كانوا أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 3 مرات لأن يكون لديهم مستويات منخفضة من الكوليسترول الجيد HDL، مقارنة بأولئك الذين حصلوا على أقل من نصف هذه الكمية.
www.webmd.com