عرق النسا أو العصب الوركي هو أطول عصب في الجسم. يقع في بداية الجزء الخلفي من الحوض، ويمتد خلال الأرداف، وعلى طول الساقين، إلى أن ينتهي أسفل القدمين. يستمر عادة نحو عدة أسابيع ويزول بشكل تلقائي، إلا في بعض الحالات التي قد يستمر الألم لسنة أو أكثر.
ما الذي يسبب عرق النسا؟
أكثر أسباب الإصابة بالتهاب عرق النسا هو الانزلاق الغضروفي الذي يحدث مع التقدم في السن. وهناك أيضًا أسباب أقل شيوعًا، مثل:
ضيق العمود الفقري، والتهاب العمود الفقري أو إصابته، وتكوّن ورم داخل العمود الفقري، ومتلازمة ذيل الفرس، وكذلك السمنة التي يمكن أن تسبب ضغطًا إضافيًا على العمود الفقري، والمهن التي تعتمد على حمل الأشياء الثقيلة، والجلوس لفترات طويلة.
ما أعراض عرق النسا؟
يمكن أن تشمل أعراض عرق النسا الألم والوخز والتنميل في الساق.
إذ يشعر المصاب بداء عرق النسا بألم عصبي ينتشر من الأرداف إلى أسفل الجزء الخلفي من الساق، وضعف عضلات الساق أو العضلات التي تحرك القدم والكاحل.
وتتأرجح قوة الألم بين المعتدلة والمؤلمة جدًّا، كما يشتد أثناء العطاس والسعال أو الجلوس لفترة طويلة من الزمن.
وبالرغم من أن كثيرًا من المصابين بداء عرق النسا يعانون من آلام الظهر، إلا أنه عادة ما تقتصر الآلام المصاحبة لداء عرق النسا على الأرداف والساقين.
العلاج:
في حال ما إذا كان الألم لم يتحسن تلقائيًّا مع الرعاية الذاتية، فإن الطبيب قد يوصي ببعض العلاجات التالية:
• الأدوية:
هناك أنواع من العقاقير يمكن أن توصف لآلام عرق النسا وتشمل:
– مضادات الالتهاب، مرخيات العضلات، مسكنات الألم القوية، مضادات الاكتئاب.
• العلاج الطبيعي:
حالما يتحسن الألم الحاد، فإن اختصاصي العلاج الطبيعي أو الطبيب يقومون بوضع خطة أو برنامج لإعادة تأهيل المصاب حتى يتمكن من تفادي وقوع إصابات في المستقبل. ويشمل البرنامج عادة ممارسة تمارين خاصة لتصحيح الوضع وتقوية عضلات الظهر وتحسين المرونة.
• حقن الستيرويد:
في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بحقن دواء كورتيكوستيرويد في المنطقة المحيطة بجذر العصب المعني؛ حيث يساعد على تقليل الألم عن طريق التغلب على الالتهاب حول العصب الملتهب، ويستمر تأثيرها فقط لعدة أشهر. تجدر الإشارة إلى أن حقن الستيرويد لا تعطى إلا بشكل محدود؛ وذلك لأن خطر الآثار الجانبية لها يزيد بتكرر استخدامها.
• العملية الجراحية كحل أخير.