سمعت من صديقتي أن القهوة العربية تفيد في تخفيف الوزن وذلك عن طريق عمل عجينة مكونة من قهوة مطحونة مع الماء وتدليك الجسم بها، ثم الاستحمام لتزول طبقة من الدهون فيفقد الجسم جزءًا من الوزن. لكنني أخشى إذا استخدمتها من تعرض جلدي للترهل، فما مدى صحة هذه الطريقة وغيرها من طرق التخسيس؟
نهى. م – ينبع
يجيب د. محيي الدين لبنية، استشاري التغذية العلاجية، عن سؤال القارئة الكريمة بتوضيح أن الدهون تتجمع بشكل رئيس في الجزء السفلي حول الفخذين والورك في أجسام النساء، وفي منطقة البطن في الرجال.
وفيما يتعلق باستخدام عجينة القهوة العربية للتخسيس، فلا يوجد دليل علمي يؤكد فعاليتها، كما أنه من غير المعقول أن تفيد هذه المكونات في إذابة الدهون المخزنة تحت طبقة الجلد.
وبالتوازي مع ذلك، تبيع بعض الصيدليات مراهم بأسماء تجارية عديدة لدهنها في مناطق معينة من الجسم للتخلص من الدهون المتجمع فيها. يدعي مصنعوها بأنها تفيد في إذابة الدهون في مناطق تجمعها تحت طبقة جلد الإنسان.
وهناك مستحضر صيدلاني آخر معد من طحلب بحري يسمى خس البحر أو Fucus وتزعم الدعايات التجارية عنه بأنه مركب سريع الفعالية ويستطيع البدين أثناء استخدامه تناول ما يشتهيه من طعام ولا يحتاج إلى بذل جهد عضلي لإنقاص وزنه، وهي تفيد في إذابة الشحوم من مناطق تجمعها في الجسم كالردفين والفخذين والثديين، وتخاطب نشرة دعائية المرأة بقولها: “استعملي مرهم التخفيف دقيقتين فقط كل يوم لفترة شهر واحد لإزالة الدهون من جسمك حتى تصبحي رشيقة وتتمتعي بجسم مشدود بعد شهر واحد من استخدامه”.. ويقول إعلان آخر لمستحضر ثان للمرأة: “لإنقاص وزنك ورؤية قوامك يزداد رشاقة وحيوية استعملي مرهم الجلد. فهو يجعل بشرتك ملساء فيتحسن المظهر الخارجي”. ويدعي إعلان ثالث عن مرهم جلدي آخر فيقول: “الكريم محضر من خلاصة الأعشاب والطحالب البحرية لتخفيف وزنك وشد بشرتك وعضلات بطنك وجميع أجزاء جسمك، وهو سريع المفعول ومضمون النتائج خلال أسبوع”.
وبلا شك تحتاج هذه الدعايات التجارية إلى دلائل علمية تؤكدها دراسات دقيقة عن فقد الدهون من الجسم دون سواها.