هل يمكن لمريض الحساسية الصدرية أن يصوم وماهي تأثيرات الصيام على الأمراض الصدرية؟
الجواب : الصيام يفيد مريض حساسية الصدر إذا كانت حالته الصحية مستقرة، ولكن يجب أن يبدأ إفطاره على أى مشروب دافئ مع الإكثار من تناول المياه والسوائل الدافئة فى الفترة ما بين الإفطار والسحور وذلك لتقليل لزوجة الإفرازات المخاطية بالشعب الهوائية وحماية المريض من ضيق التنفس، كما يمكن لمريض حساسية الصدر الالتزام بالعلاج المحدد له مع الصيام بسبب تطور الأدوية التى يمكن تعاطيها حاليا فى جرعة واحدة على مدى اليوم . ونؤكد على إن الصيام يعد فرصة إيجابية لمريض حساسية الصدر لأنه يرفع من حالته المعنوية والنفسية والتى تتأثر بها حالة الشعب الهوائية كما أن الصيام يعد فرصة للبعد عن دخان السجائر والذى يعد أهم مثيرات الحساسية. وبالنسبة لمريض الدرن النشيط يجب ألا يصوم لأن هذه الحالة المرضية تحتاج لجهاز مناعى قوى يعتمد على نظام غذائى متوازن مع ضرورة الالتزام بعلاج منتظم يعتمد على أكثر من دواء على مدى اليوم .و لا يمكن لمريض السدة الرئوية المزمنة وتليفات الرئة الصيام لأن بعض هذه الحالات تحتاج إلى أوكسجين على مدى اليوم والصيام يعرضهم لمضاعفات صحية بسبب الإقبال الشديد على الطعام بعد ساعات طويلة من الصيام يؤدى إلى ارتفاع المعدة ومن ثم الحجاب الحاجز، الأمر الذى يعرض المريض إلى ضيق فى سعة الرئتين وتزايد معدل النهجان . وهناك بعض حالات مرضى الصدر الذين يعانون من زيادة إفراز البلغم ويجب على هؤلاء الإكثار من شرب السوائل الدافئة ما بين الإفطار والسحور لتقليل لزوجة البلغم حتى يسهل طرده، مع أهمية تناول أدوية طاردة ومذيبة للبلغم بعد الإفطار . و يجب عدم صيام مريض نزلة البرد الحادة المصحوبة بارتفاع شديد فى الحرارة وأعراض زكام ورشح وآلام بالمفاصل وعلى المريض أن يفطر لمدة ثلاثة أيام حتى يتسنى له أخذ العلاج المحدد والتغذية السليمة المقوية لجهازه المناعى حتى لا تتطور الحالة إلى نزلة شعبية تضطره إلى إفطار الشهر كله. وعن نوعية الغذاء المناسبة لمريض الصدر فى حالة الصيام يجب أن تحتوى على كمية وفيرة من الفواكه والخضراوات مع الحرص على تناول الشوربة أو أى مشروب دافئ عند بداية الإفطاروأخذ البروتينات الكافية سواء حيوانية أو نباتية لتنشيط الجهاز المناعى وتحفيزه لمقاومة الميكروبات