من شأن تزويد أجسام الأطفال عن طريق الأوردة بمحلول بيكربونات الصوديوم- المعروفة باسم صودا الخَبز- أن يقلل من صعوبة التنفس ومن الحموضة الزائدة في سوائل الجسم عند الأطفال الذين يعانون نوبات ربو تهدد حياتهم.
وذكر تقرير طبي نشرته مجلة الصدر (Chest)، أن ارتفاع حموضة الدم تقلل من قوة انقباض القلب ومن فاعلية موسعات الشعب التي يتم استخدامها لعلاج الربو، كما أنها قد تهيج سرعة التنفس مع ضعفه في آن واحد. وأوضح أن العلاج ببيكربونات الصوديوم (الذي هو الأساس يعادل هذه الحموضة) يخفف التشنج الشعبي ويعيد التجاوب مع موسعات الشعب الهوائية.
جدير بالذكر أن الأطباء كانوا يتجنبون في السابق استخدام بيكربونات الصوديوم عن طريق الأوردة خوفًا من ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم.
وقام الفريق الطبي بتحليل بيانات 73 طفلًا يعانون حالات ربو تهدد حياتهم، تم إدخالهم وحدة الرعاية المركزة في أحد المستشفيات، وتم إعطاء المرضى الذين ارتفعت الحموضة في دمائهم وظلوا يعانون صعوبات في التنفس بيكربونات الصوديوم عن طريق الأوردة إلى جانب الرعاية العادية. ونتج عن ذلك انخفاض كبير في مستوى الحموضة، ولاقى مرضى آخرون تحسنًا فوريًا في التنفس ومستوى الوعي، وانخفضت مستويات ثاني أكسيد الكربون أيضًا بشكل ملحوظ.
من جهة ثانية، تم إعطاء بيكربونات الصوديوم لأطفال مرضى يعانون صعوبات بالغة كمحاولة لتجنب وضعهم على جهاز التنفس الصناعي، فتحسنت حالة جميع الأطفال، واحتاج واحد منهم فقط إلى التنفس الصناعي.
خلص الفريق الطبي إلى الاعتقاد بأن بيكربونات الصوديوم ربما تكون نافعة كعلاج مساعد للمرضى الذين يعانون حالات ربو تهدد حياتهم وهناك ارتفاع في مستوى حموضة الدم عندهم وتحتاج حالاتهم للتنفس الصناعي.