الصحة والغذاء

صبغة الكلورفيل.. استخدامات تجميلية وغذائية !!

يمثل الكلورفيل طائفة من طوائف الصبغات النباتية التي توجد في أجهزة التمثيل الضوئي لجميع النباتات الحية بما فيها الطحالب وبعض أنواع البكتيريا التي لها جهاز تمثيل ضوئي.

الكلورفيل هو الصبغة الطبيعية الوحيدة التي توجد بكميات وفيرة تزيد عن الحاجة إليها، ومع ذلك فإن خاصية عدم الثبات عند عزله تمثل عائقًا أمام استعماله على نطاق واسع في تلوين الأغذية، وعلى مدى التاريخ الطويل لاعتماد الإنسان والحيوان في غذائهما على الكلورفيل أو نواتج تحلله الطبيعية فإن من العسير وجود دليل ما يفرض أن هذه الصبغات الطبيعية تحت أي طرف لها أضرار صحية. وإذا قارن المرء استعمال الكلورفيل في تلوين الأطعمة بغيره من الصبغات الأخرى مثل الكروتينويدات ذات اللون الأحمر والأصفر، والتي تذوب في الماء مثل الانثوسيانيتات فإن مساهمة الكورفيل في الصناعة تأتي في آخر القائمة.

أنواع الكلورفيل:

الجدول التالي يوضع أنواع الكورفيل وكلورفيل البكتريا في الطبيعة.

الكلورفيلالكائن
النباتي :  أ. ب. حـ. د. هـ.   البكتيري: أ، ب حـ, د, هـجيمع الكائنات التي تنتج الأكسجين وتمثل ضوئيًا تشمل النباتات الراقية وجميع الطحالب والبكتيريا. النبات الراقية والطحالب الطحالب البنية الطحالب الحمراء الطحالب الحمراء     البكتيريا الأرجوانية البكتريا الكبريتية

مصادر الكلورفيل المستعملة في التلوين:

معظم الكلورفيلات المستعملة في تلوين الأغذية مصدرها البرسيم والحشائش. ويتوقف استعمال أي مصدر نباتي لكلورفيل على عدة عوامل منها سهولة الحصول عليه وسهولة الاستخلاص، وكذلك فوائد استعمالات مشتقاتها وقيمة المتبقي كنواتج ثانوية واستعمالها كعلف للحيوان، في المناطق المعتدلة المناخ فإن إمداد المصنع بالمواد الخام محدود لفترة أسابيع في العام فقط فيما عدا فترة الصيف، على عكس ذلك فإن مصدر الكلورفيل من البحار والمحيطات أفضل (الطحالب) حيث يكون معظم العام.

الإنتاج العالمي من الكلورفيل:

البيئةطن × 10 8
أرضي مائي2.92 8.63
المجموع11.55

الاستخلاص:

تجرى بصورة مبدئية تحت شروط في غاية التعقيد باستعمال مذيبات مثل الأسيتون يعقبها غسيل ثم تركيز ثم استعادة المذيب، ويجب مراعاة نسبة المذيب المستعمل إلى المادة الخضراء حيث إنها من العوامل الأساسية الحساسة أثناء الاستخلاص الصناعي.

كما أن وجود الأنزيمات يعتبر عاملاً هامًا في نوعية وكمية المركبات المحلولة، وقد وجد أن مجموع  الذي يحصل عليه من الكلورفيل والمشتقات الخضراء الأخرى لا تتعدى 20%، ويلاحظ وجود بعض المواد الأخرى مثل الراتنجات والشموع والدهون التي يمكن التخلص منها، بالإضافة إلى ذلك يمكن تحضير مشتقات الكلورفيل النحاسية التي تذوب في الزيوت أو الماء مع ملاحظة سعر التكلفة والغرض من استعمال المنتج.

والجدير بالذكر أن المنتجات التي تباع في الأسواق تحت اسم كلورفيلينات عبارة عن أملاح مشتقة تذوب في الماء ناتجة من فيوفوربيد كلورفيل أ, ب أو من كلورفيل أ,ب بعد نزع عنصر الماغنيسيوم منه.

اقتصاديات الكلورفيل واستعمالاته

بلغ مبيعات الكلورفيل كمادة ملونة 199115 مليون دولار، وهذا يشمل ملونات الأطعمة والصيدلانيات ومواد التجميل. وأهم ما يحتاجه السوق من مشتقات ذائبة في الماء وبصفة خاصة المنتجات الذائبة في الزيت وهي أعلى سعرًا. وتستعمل 75% من هذه المشتقات كملونات طبيعية للأغذية والمشروبات ومنتجات الألبان والزيوت النباتية والماء واللبان والحلويات السكرية وحوالي 20% على الأقل في أوروبا من الإنتاج الصناعي يستعمل في مواد التجميل ومستحضرات التواليت والحمامات والصابون والشامبوهات ومعجون الأسنان ومزيل العرق والضمادات الجراحية.

أ.د.هناء محمد عبد الغني صدقي

أستاذ تغذية الإنسان-

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم