اعتاد الناس في هذا العصر استخدام الإنارة الكهربية لدرجة أنه قد يصعب علينا تخيل الوقت الذي كان فيه الناس يعتمدون على الشموع للإنارة..
فيما سلف من الزمان، كان استخدام الشموع الجاهزة يقتصر على طبقة الأثرياء، بينما كان عموم الناس يصنعون شموعهم بوسائل بدائية، ثم تحولت بمرور الوقت لصناعة جميلة ومزخرفة ومصدر للمال لمن احترف العمل بها.
وفي الوقت الحالي، توجد أنواع متعددة من الشموع وبأشكال مختلفة منها المعطر، ومنها المزخرف، ومنها ما هو أشبه بقطعة فنية قد تجعلنا نحار بين حرقها أو تركها دون إشعال.
وبقليل من التدريب والإمكانيات، يستطيع أي شخص الاستفادة من وقت فراغه في صنع شموع جميلة قد تكون غير متوفرة بالأسواق. وتتوفر المواد التي تدخل في صناعة الشموع في أغلب محلات بيع الأدوات الفنية والمكتبات الكبرى التي توفر مواد الحرف والهوايات.
وهو ما يجعل من صنع الشموع أمرًا سهلاً للراغبين الذين لا يحتاجون بعدها إلا القليل من الخيال والذوق.
وفي حالة رغبة الأطفال القيام بذلك فيجب وجود شخص بالغ معهم تفاديًا لوقوع حوادث يمكن أن تؤذى هؤلاء الأطفال. ومن المواد والأدوات اللازمة لصنع الشموع ما يلي:
– فتائل: ذات الأشكال والأنواع المختلفة، ويمكن اختيار المناسب منها حسب المناسبة. فالفتائل العريضة عمومًا تناسب الشموع كبيرة الحجم. مع ملاحظة أن الفتائل التي يدخل في تركيبها النحاس تبث غازًا سامًا عند احتراقها.
– الشمع: يوجد منه نوعان هما شمع النحل ذي اللون الذهبي والرائحة الزكية، وشمع البرافين ويصنع من المنتجات النفطية ولونه أبيض ويحترق دون أن تنبعث منه رائحة وبشكل أسرع من شمع النحل.
– إناء: من أهم الأدوات اللازمة لصنع الشموع. ويوجد أنواع مختلفة منها. فبعضها يصلح للاستخدام على نار الفرن العادي. ويمكن أن نستبدل به إبريقًا قديمًا أو قدرًا مزدوجًا قديمًا “يستخدم عادة للطهي بالبخار وإذابة الشوكولاته”.
– مساكات: لازمة لتناول الأدوات الساخنة حتى لا تتعرض اليد للحروق. ويمكن الاستعانة بقفازات الفرن لمزيد من التحكم.
– مقياس حرارة: مثل ترمومتر المطبخ الذي يستخدم في صنع الحلويات. وهو مهم لقياس درجة حرارة الشمع الذائب للتأكد من أنه لم يصل لدرجة الاحتراق. ويفضل الترمومتر المزود بخطاف بحيث يمكن تعليقه على جدار قدر الصهر.
– قوالب: توجد قوالب جاهزة مزودة بماسك للفتيل لولبية الشكل. كما تصلح کراتين الحليب والعصير الفارغة لصنع قوالب في حالة الرغبة بصنع شموع على شكل بلوكات كبيرة. كما يمكن قصها وصنع شموع قصيرة وعريضة حسب الرغبة.
– بخاخ: يفيد في منع التصاق الشمع بالقوالب، ويكون على شكل بودرة ويخلط عادة مع الشمع الذائب. بينما البخاخ يستخدم برشه على جدران القوالب قبل صب الشمع الذائب فيها.
مواد إضافية
– حمض الستريك: يزيد من صلابة الشموع.
– الكريستال اللامع: يبطئ من احتراق الشمع ويعطيه بريقًا جذابًا.
– ألوان وعطور: تعطي الشموع لونًا جذابًا ورائحة زكية حسب الرغبة.
– أصداف وحجارة ملونة وخرز وزجاج ملون: يتم اختيارها حسب الذوق والخيال.
– حمام مائي بارد: قدر فيه ماء بارد للإسراع من تثبيت الشمع وتجمده في القوالب. ويمكن الاستغناء عنه في حالة الرغبة في إنهاء صنع الشمع سريعًا. ولا يصلح الإناء الزجاجي لهذا الغرض، لكنه يفيد في منع الإصابة بحروق بوضع القوالب في الحمام المائي قبل صب الشمع المنصهر فيها. ويجب الحرص على وجود ما يثقل القالب وهو في الحمام المائي حتى لا يطفو على السطح.
– مزيل للشمع: يستخدم لإزالة الشمع الذي يترسب على القوالب والأدوات والسطوح المستخدمة.
في النهاية حاول إبقاء القوالب نظيفة وخالية من الأتربة العالقة بها حتى تضمن صنع شموع جميلة وفريدة.