هناك نوعان من ضغط الدم المرتفع، الأول يظهر بدون سبب واضح، وهو يمثل عدد كبيرة من الحالات التي يرتفع فيها ضغط الدم فوق سن الأربعين، وعادة لا يصل مستوى ضغط الدم في هذا النوع إلى درجة عالية جدًا، كما يمكن عادة السيطرة عليه بسهولة بالعلاج.
أما النوع الثاني من ضغط الدم المرتفع، فينشأ تبعًا لحالة ضغط الدم الثانوي، لذا يسمى ضغط الدم الثانوي Secondary hypertension)) فيمكن أن ينشأ تبعًا لالتهاب مزمن بالكلى أو لضيق بالأوعية الدموية المتصلة بها، أو بسبب وجود خلل هرمونات الجسم . وفي هذا النوع قد
يرتفع ضغط الدم لدرجات عالية جدًا، وقد يصعب السيطرة عليه بالعلاج.
ومع استمرار ارتفاع ضغط الدم لفترات طويلة وإهمال العلاج تتعرض أعضاء مختلفة من الجسم للأضرار، حيث قد تتضخم عضلة القلب، ويفشل تدريجيًا في القيام بوظيفته وقدرته على ضخ الدماء.
كما تتعرض الشرايين التاجية للتصلب وبالتالي يتعرض المريض للأزمات القلبية.
أما الكلى فقد تتعرض أوعيتها الدموية لتصلب الشرايين ويكون ذلك بداية لحدوث الفشل الكلوي (البولينا).
وتصاب الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة في العينين بتغيرات مختلفة قد تؤدي إلى حدوث نزف دموي في الشبكية مما يسبب اضطرابات في الرؤية أو فقد البصر.
وفي المخ يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى حدوث نزيف داخل أنسجة المخ حيث قد يتعرض المريض للشلل النصفي، وربما ينفجر أحد الشرايين ويحدث نزيف بالمخ، خاصة في كبار السن، وهي حالة خطرة قد تنتهي بالوفاة.
ما هي أعراض ضغط الدم المرتفع؟
قد لا يكون هناك أي أعراض لضغط الدم المرتفع وذلك في عدد من الحالات، ويكون اكتشافه بمجرد الصدفة خلال الفحص الروتيني، وهذا يوضح أهمية أن يقوم كل فرد بإجراء فحص روتیني لأجهزة الجسم بصفة عامة حتى في عدم وجود أي شكوى.
أما باقي الحالات فتظهر أعراض ضغط الدم المرتفع في إحدى الصور الآتية حيث قد تظهر منفردة أو مجتمعة:
صداع مؤخرة في الرأس في الصباح – طنين بالأذن – الشعوربالدوخة والإحساس بعدم الاتزان – نزيف من الأنف – ظهور التوتروالعصبية.
وقد وجد الباحثون أن المواظبة على تناول زيت الزيتون، الذي يعد المصدر الوحيد للدهون الأحادية غير المشبعة، يحمي الجسم من الارتفاع في ضغط الدم، كما أنه يساعد على توسيع الأوعية الدموية الطرفية (Peripheral Vasodialator) وذلك دون أن يكون له تأثير مهبط على عضلة القلب، نظرًا لما يحتويه هذا الزيت من مضادات أكسدة هامة تساعد في التقليل من مستوى الكوليسترول المرتفع في الدم، ويقلل من خطر تخثر الدم، وكذلك يحارب الجذور الحرة، التي تلعب دورًا في حدوث تصلب الشرايين.
بتصرف من كتاب (أسرار العلاج بزيت الزيتون) – د. وفاء عبدالعزيز بدوي