اعتمد برنامج إنقاص وزن يوريبي على حمية تسمى «زوون دايت» وتتكون الحمية من تشكيلة صارمة من الكربوهيدات والبروتينات والدهون.
ولا يقوم يوريبي بتجويع نفسه بالتأكيد لخفض وزنه؛ فهو يتناول 6 وجبات في اليوم تمده بنحو 2000 سعر حراري يوميًا، ويستطيع تناول السمك والدجاج وبعض اللحم وأنواع عديدة من الفواكه وتقريبًا معظم أنواع الخضراوات لكن كل هذه الأغذية يتم تناولها بنسب محددة بدقة. ويسمح له بتناول مشروب غازي واحد في اليوم لكنه بالطبع يكون خاليًا من السكر.
وتهدف هذه الحمية إلى ضبط مستويات الهرمونات في الجسم خاصة هرمونا الأنسولين Insulin والجلوكاجون Glucagon؛ حيث تعود مشاكل سمنة يوريبي إلى مشاكل هرمونية بجانب الإفراط في تناول الطعام.
ويقول المؤيدون لهذه الحمية أن ضبط مستويات هذين الهرمونين في الجسم عبر الغذاء يؤدي إلى قيام الجسم بإفراز مركبات مضادة للالتهاب تجعل وزن الجسم تحت السيطرة. وبعد ذلك يلجأ الجسم إلى مخزونه من الدهون لإنتاج الطاقة وهو ما يؤدي إلى خفض وزن الجسم.
وإضافة إلى الحمية.. يوجد بالقرب من سرير يوريبي الحديدي جهاز للمساج يستخدمه لتحريك الدورة الدموية في أطرافه، وحركه يوريبي الوحيدة هي استخدام جذعه للتأرجح من وضع الرقود للجلوس والعكس.
ورغم نجاح هذه الحمية في إنقاص وزن يوريبي كثيرًا.. إلا هناك جدلا كبيرًا بشأنها.
على سبيل المثال.. لا يوصي اتحاد القلب الأمريكي بالحميات عالية المحتوى من البروتين، ويرى أنه لا توجد دلائل كافية حول التأثيرات طويلة المدى لمثل هذه الحميات على البشر.
أما المؤيدون لحمية «زوون» فيؤكدون أن لديهم دلائل كثيرة على مأمونية هذه الحمية.
ويؤكدون أيضًا أن هذه الحمية ليست عالية البروتين في حد ذاتها، موضحين أن كمية البروتين التي يمتصها الجسم تعتمد على طول الشخص وحجم بنيته، وينطبق الأمر نفسه على مقدار الممتص من الكربوهيدرات والدهون أيضًا.
ويعلق د. روبرتو رامبوت وهو جراح متخصص في جراحات السمنة من مكسيكو على حمية زوون قائلا: إن الحمية وحدها لا يمكن أن تحل مشكلة السمنة التي يعاني منها العالم الآن.
وأضاف: «ما يمكن أن يحل هذه المشكلة هو الرجوع إلى النمط التقليدي في التخسيس وذلك عن تغييرات في كميات الأطعمة المتناولة ونوعيتها وكذلك ممارسة التمرينات الرياضية على أن يتم ذلك كله كأسلوب حياة بحيث يكون جزءا من حياة الفرد وليس شيئا وقتيا خلال فترة التخسيس فقط».