إذا تناولت ملعقتين من (زبدة الفول السوداني) من البرطمان مباشرة، فقد تشعر بالذنب على هذا الإسراف، إلا أن هذا التصرف (الصبياني) قد يكون صحيًا.
هذا ما أكده باحثون من جامعة بنسلفانيا www.psu.edu، إذ وجدوا أن الرجال والنساء والأطفال الذين يأكلون جرعة يومية من الفول السوداني ومن زبدتها، يلبون حاجتهم اليومية من الفيتامينات والمغذيات، بشكل أفضل من الذين لا يتناولون.
وحسب الباحثين، فإن جعل الفول السوداني جزءًا من حمية غذائية متوازنة السعرات قد يساعد في توفير ما يحتاجه الجسم، حسب تقديرات المسئولين الصحيين للاحتياجات اليومية من العناصر المختلفة.
والباحثون يقولون إن الذين يتناولون الفول السوداني وزبدة الفول السوداني، أكثر حصولاً على فيتامينات «هـ» و«أ» وحمض الفوليك والكالسيوم والماغنيسيوم والزنك والحديد والألياف أيضًا.
كذلك فإن البندق عمومًا مركز بالدهون غير المشبعة، وهي دهون قد تساعد على الحد من الكولسترول.
وقد دلت نتائجهم على أن الرجال والأطفال الذين يتناولون الفول السوداني (والبندق عمومًا) كانوا يتمتعون بمستويات أقل من الكولسترول. أما النساء فلم يكن هناك عليهن تأثير كبير، على ما يبدو.
الفول السوداني وزبدته عالية المحتوى من الدهون، من هنا يحذر الباحثون من الإفراط. وإن كانت النتائج المصاحبة تدل على أنه في الوقت الذي كان استهلاك الآكلين للفول السوداني للسعرات أعلى من غيرهم إلا أن مؤشر كتلة الجسم عندهم (BMI) أقل. أي أنهم أقل تراكمًا للدهون.
لا يفوتنا هنا أن نذكر القارئ، إن كان مصابًا بحساسية الفول السوداني، أن هناك مصادر أخرى غير الفول السوداني يمكن من خلالها أن يحصل على كفايته من الفيتامينات والمغذيات. من ذلك تناول كمية وافرة من الخضراوات والفواكه.
طعام وصحة.. وتسالي
الموطن الأصلي للفول السوداني هو أمريكا الجنوبية، وبالتحديد البرازيل. وهو من أكثر التسالي شهرة، ويتوافر على مدار العام في جميع أشكاله: طازج- محمص- بقشرة أو بدون.
ينتمي الفول السوداني لعائلة البقول كالفول. وبالإضافة لكونه طعامًا فإن له فوائد غذائية وصحية هامة، فهو مصدر جيد للدهون غير المشبعة التي تساعد في الحفاظ على صحة القلب، كما أن أن حباته اللذيذة تنافس العديد من الفواكه في غناها بكمية معادلة من مضادات الأكسدة.
كما يحتوي على كميات كبيرة من فيتاميني (هـ، أ) وعلى حمض الفوليك، والكالسيوم، والمنغنيزيوم، والزنك، والحديد، والألياف.
وبما أن الفول السوداني وزبدته يحملان نسبة عالية من الدهون فلا ينبغي الإفراط في تناولهما؛ لكن اعتماده جزءًا من حمية غذائية متوازنة يساعد في توفير ما يحتاجه الجسم من احتياجات يومية من العناصر المختلفة.