وجدت دراسة جديدة أجرتها كلية ييل للصحة العامة أن دواءين لأمراض القلب، هما الأسبرين وحاصرات بيتا، يمكن أن يؤديا إلى زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية خلال أشهر الصيف، وفقًا لموقع express.
ووجدت البيانات التي جمعتها جامعة ييل أن الأشخاص الذين عانوا من نوبات قلبية غير مميتة خلال الصيف غالبًا لم يكونوا يتناولون هذه الأدوية الوقائية.
وقال الأستاذ المساعد في جامعة ييل “كاي تشين” عن النتائج: “المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية لديهم مخاطر أعلى. وفي أثناء موجات الحرارة، يجب عليهم اتخاذ الاحتياطات”.
وتضمنت الاحتياطات المدرجة في الدراسة الحفاظ على البرودة والاستفادة من مبنى به مكيف هواء. وخلصت النتائج إلى تحليل 2494 نوبة قلبية غير مميتة حدثت بين عامي 2001 و2014. وأظهرت الأبحاث السابقة أن حدوث النوبات القلبية كانت أكثر احتمالاً في الطقس الحار والبارد.
من خلال هذا التحليل، هدف الباحثون إلى التأكد من وجود رابط بين الأدوية التي كان المرضى يتناولونها والنوبات القلبية غير المميتة.
وقال البروفيسور تشين: “نفترض أن بعض الأدوية قد تجعل من الصعب تنظيم درجة حرارة الجسم في الصيف والشتاء”.
إذ يتعين على الجسم العمل بكفاءة أكبر للحفاظ على درجة حرارته الأساسية عند المستوى الصحيح. وهذا يعني أن القلب يجب أن يعمل بجهد أكبر لضخ المزيد من الدم في جميع أنحاء الجسم. وعلى ذلك ينبغي للقلب أن يعمل بجهد أكبر في الصيف للحفاظ على برودة الجسم، وفي الشتاء لإبقائه دافئًا.
وعلى الرغم من إمكانية إدارتها في الوقت الحالي، فإن الباحثين يقولون إنها يمكن أن تصبح مشكلة في المستقبل مع تغير المناخ في العالم.
وتوصف حاصرات بيتا عادة بعد استشارة الطبيب العام الذي سيقرر ما إذا كانت ضرورية للاستخدام. وبالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية وتوصف حاصرات بيتا عادة بعد استشارة الطبيب العام الذي سيقرر ما إذا كانت ضرورية للاستخدام. وبالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية، يمكن أيضًا استخدام حاصرات بيتا لعلاج أو منع الذبحة الصدرية (ألم في الصدر)، والرجفان الأذيني (عدم انتظام ضربات القلب)، وفشل القلب، وضغط دم مرتفع.
ومع ذلك، لا ينبغي أبدًا أن يتوقف المرضى عن تناول الأدوية (حاصرات بيتا والأسبرين) من دون استشارة الطبيب.