الصحة والغذاء

دراسة تكشف عن دور فيتامين د في خفض ضغط الدم

عند التعرض لأشعة الشمس، يصنع الجسم فيتامين د ويُشار إليه غالبًا بـ”فيتامين الشمس”. ولكن إذا لم تكن تعمل في الهواء الطلق بانتظام، فقد يصعب الحصول على الكمية الكافية من فيتامين د من ضوء الشمس.

قليل من الأطعمة تحتوي على نسبة عالية من فيتامين د، ولكن بعضها، مثل صفار البيض، والفطر، والسلمون، والسلمون المرقط، والسردين، والحليب المدعم، والعصائر المدعمة، يمكن أن يكون مصدرًا جيدًا له.

إذا كنت لا تتناول هذه الأطعمة بانتظام ولا تتعرض لأشعة الشمس بشكل كافٍ، فقد تحتاج إلى تناول مكملات غذائية لفيتامين د. تشمل بعض العلامات الشائعة لنقص فيتامين د العيش في مناطق ذات شمس قليلة، واتباع نظام غذائي نباتي، والشعور بالاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم.

في دراسة نشرت في 12 نوفمبر في مجلة الجمعية الغدد الصماء، ركز باحثون في المركز الطبي التابع للجامعة الأميركية في بيروت على العلاقة بين ضغط الدم وفيتامين د. وفيما يلي ما نظروا إليه وما وجدوه.

شملت هذه الدراسة 221 فردًا من كبار السن، بلغ متوسط أعمارهم 71 عامًا، ومتوسط مؤشر كتلة الجسم لديهم 30. وقد كانت النساء يشكلن أكثر من نصف المشاركين.

قُسِّم المشاركون عشوائيًا إلى مجموعتين. تلقت المجموعة الأولى مكملات فيتامين د بجرعة 600 وحدة دولية يوميًا (المجموعة ذات الجرعة المنخفضة)، بينما تلقت المجموعة الأخرى جرعة أعلى بلغت 3750 وحدة دولية يوميًا. بالإضافة إلى ذلك، تناول جميع المشاركين 1000 ملليجرام من سترات الكالسيوم يوميًا.

استمرت الدراسة لمدة عام كامل. تم جمع البيانات الأساسية في بداية الدراسة، والتي شملت العمر، والجنس، ومؤشر كتلة الجسم، ونتائج فحوصات الدم (بما في ذلك مستويات فيتامين د)، وضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، والتاريخ المرضي. وخلال الدراسة، زار المشاركون العيادة كل ثلاثة أشهر لإجراء قياسات للطول والوزن والعلامات الحيوية (مثل ضغط الدم)، وتعبئة استبيانات، وتسليم زجاجات المكملات الفارغة واستلام عبوات جديدة. كما تم الاتصال بالمشاركين هاتفيًا كل أسبوعين لتشجيعهم على الالتزام بتناول المكملات. وتم إجراء فحوصات دم إضافية بعد ثلاثة أشهر، وستة أشهر، واثني عشر شهرًا من بدء الدراسة.

بعد عام من الدراسة، تم جمع جميع البيانات وتحليلها إحصائيًا. أظهرت النتائج علاقة بين تناول مكملات فيتامين د وانخفاض ضغط الدم. وبالتحديد، شهد جميع المشاركين انخفاضًا متوسطًا في ضغط الدم الانقباضي بمقدار 3.5 ملم زئبق والانبساطي بمقدار 2.8 ملم زئبق. وقد كان هذا الانخفاض أكثر وضوحًا في المجموعة التي تناولت الجرعة العالية من الفيتامين، حيث انخفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 4.2 ملم زئبق والانبساطي بمقدار 3.02 ملم زئبق.

بالإضافة إلى ذلك، لاحظ الباحثون أن حوالي 42.5% من المشاركين في كلتا المجموعتين شهدوا انخفاضًا في ضغط الدم الانقباضي بمقدار 4 ملم زئبق أو أكثر، بينما شهد حوالي 46% انخفاضًا في ضغط الدم الانبساطي بمقدار 2.5 ملم زئبق أو أكثر.

أظهرت تحليلات إضافية على مجموعات فرعية من المشاركين، مثل كبار السن والسمنة، نتائج واعدة. ووفقًا للدكتورة غادة الحاج فليحان، إحدى مؤلفي الدراسة، فإن الجرعات العالية من فيتامين د لم تقدم فوائد إضافية مقارنة بالجرعة اليومية الموصى بها.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم