توصلت دراسة جديدة أجريت في معهد كوليدج لندن إيستمان لطب الأسنان إلى أن أمراض اللثة الشديدة قد تجعل الشخص السليم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
وأشار مؤلف الدراسة الدكتور فرانشيسكو ديوتو، رئيس وحدة أمراض اللثة في المعهد، إلى أن “هناك أدلة على أن بكتيريا اللثة تسبب تلفًا للثة وتؤدي أيضًا إلى استجابات التهابية يمكن أن تؤثر على تطور أمراض جهازية بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم”.
ودرس الباحثون حالة 250 من البالغين الأصحاء المصابين بالتهاب اللثة الحاد، و250 من البالغين الأصحاء غير المصابين بأمراض اللثة. وكان متوسط أعمارهم 35 عامًا. ووجدوا أن المشاركين المصابين بأمراض اللثة كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم الانقباضي (140 ملم زئبق أو أكثر)، مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من مشكلات في اللثة.
وتشير النتائج إلى أن حوالي 50٪ من البالغين قد يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المكتشف بسبب أمراض اللثة التي يمكن أن تؤدي أيضًا إلى التهابات في العظام وخسارة الأسنان.
وقال الباحثون إن الوقاية من أمراض اللثة وعلاجها قد تكون وسيلة فعالة لتقليل الالتهاب الجهازي وتحسين وظيفة البطانة الداخلية للقلب والأوعية الدموية.
وقالت كبيرة الباحثين في المعهد، الدكتورة إيفا مونيوز أغيليرا: “غالبًا ما يعاني مرضى اللثة من ارتفاع ضغط الدم، خاصة عندما يكون هناك التهاب نشط في اللثة، أو نزيف في اللثة”.
وأضافت: لأن ارتفاع ضغط الدم غالبًا لا يكون له أعراض خارجية، فقد لا يدرك العديد من الأفراد أنهم معرضون لخطر متزايد للإصابة بمشاكل متعلقة بالقلب.
ووفقًا للدكتور “ديوتو”، فإن وجود متخصصي طب الأسنان يقومون بفحص ضغط الدم المرتفع وإحالتهم إلى مقدمي الرعاية الأولية، وفي المقابل يقوم الأطباء أيضًا بفحص أمراض اللثة والإحالة إليهم يمكن أن يفيد صحة المرضى ويقلل من عبء ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته.
وخلص “ديوتو” إلى أن “استراتيجيات صحة الفم مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا أثبتت فعاليتها في إدارة ومنع حالات عدوى الفم الأكثر شيوعًا، وتشير نتائج الدراسة إلى أنها يمكن أن تكون أيضًا وسيلة قوية لمنع ارتفاع ضغط الدم”.
المصدر: www.webmd.com