كشفت نتائج دراسة بريطانية، أمس الجمعة، أن جرعة واحدة من اللقاح المضاد لمرض كوفيد-19، الذي تنتجه شركة فايزر بالشراكة مع بيونتيك يمكن أن تخفض بدرجة كبيرة خطر العدوى.
وبحسب وكالة “رويترز” حلل باحثون نتائج آلاف من اختبارات كوفيد-19، التي تجرى أسبوعيًا ضمن فحوص المستشفيات للأطقم الطبية في كامبردج بشرق إنجلترا.
وفي وقت سابق، أكد علماء في شركة فايزر الأميركية وشريكتها الألمانية بيونتيك أنهم يعملون على فحص خيار إعطاء الناس جرعة ثالثة من لقاحهما. وأن هذا الخيار يأتي ضمن إطار استراتيجيتها الجديدة لحماية البشر من السلالات الجديدة من فيروس كورونا.
وتقول السلطات الصحية إن الجيل الأول من لقاحات فيروس كورونا، لا تزال فعّالة إزاء النسخ الجديدة من الوباء، بما في ذلك السلالة البريطانية والجنوب إفريقية.
لكن الشركات المصنعة بدأت في الاستعداد لمواجهة طفرات جينية في الوباء أكثر مقاومة للقاحات.
وذكرت فايرز أنها ستقدم بالتعاون مع شريكتها بيونتيك الألمانية جرعة ثالثة لـ144 متطوعًا، شاركوا في الاختبارات الأولية للقاحات في الولايات المتحدة.
وتريد الشركة الأميركية العملاقة معرفة إذا ما كانت جرعة ثالثة يجري منحها بعد فترة تتراوح بين 6-12 شهرا، ستكون كافية لتنشيط جهاز المناعة لدرء خطر كورونا المتحور.
وقال كبير المسؤولين العلميين في فايزر، مايكل دولستن، إن معدل الطفرات في الفيروس الحالي أعلى من المتوقع، مضيفًا أن هناك احتمالاً واقعيًا بأن ينتهي الأمر إلى تعزيز اللقاحات بصورة منتظمة.
وقبل إجازة لقاح فايزر، أظهرت التجارب السريرية أنه فعّال بنسبة 95 بالمئة، وأصبح أول لقاح ينال ترخيصا في الولايات المتحدة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة فايزر ألبرت بورلا إن شركته لم تر حتى الآن أي دليل يظهر أن السلالات الجديدة تؤدي إلى فقدان الحماية التي يوفرها اللقاح.
وأضاف أنه رغم ذلك، فإن الشركة تقوم بالاستثمارات الصحيحة وتجري محادثات مع شركائها من أجل تطوير لقاح معزز.
وفي الدراسة الجديدة، سيقوم الباحثون بفحص المتطوعين عند حقن الجرعة الثالثة بعد أسبوع واحد وبعد شهر واحد لمعرفة ما إذا كانوا قد طوروا أجساما مضادة معادلة.