أشارت نتائج أولية لدراسة جديدة أجريت بجامعة شينزين بكين إلى أن الذين يعانون من الحساسية أو الربو – أو كانوا قد أصيبوا بها سابقًا – قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية.
قام الباحثون بمراجعة بيانات استقصائية حصلوا عليها من المركز الوطني للإحصاءات الصحية الأمريكية لأكثر من 34 ألف بالغ كانوا يبلغون من العمر 49 عامًا في المتوسط، بما في ذلك حوالي 10 آلاف شخص أبلغوا عن تواريخ إصابتهم من الربو أو حالات الحساسية الأخرى مثل الحساسية التنفسية أو الهضمية أو الجلدية.
ووفقًا لموقع everyday health وجد الباحثون أن هناك ارتبطًا بين مرض الربو أو اضطرابات الحساسية وزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 45 في المئة، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 48 في المئة. وتبين أن الأفراد الذين لديهم تاريخ من الإصابة بالربو أو اضطرابات الحساسية، وتتراوح أعمارهم بين 37 و57 عامًا، كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية. أمَّا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و57 عامًا ولديهم تاريخ من اضطرابات الحساسية، فكانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة يانغ جو، الدكتورة في قسم الأمراض الجلدية بجامعة شينزين بكين والمركز الطبي بجامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا: “بالنسبة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات الحساسية، يجب (إجراء) التقييم الروتيني لمرضى ضغط الدم وأمراض القلب التاجية من قبل الأطباء لضمان تقديم العلاجات المبكرة واللازمة لهم”.
وأضافت الدكتورة جو: “هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات ومتابعة طويلة الأمد لتأكيد النتائج التي توصلنا إليها”.
يتطور مرض القلب التاجي عندما يتسبب تراكم اللويحات داخل جدران الشرايين في تضييق هذه الأوعية الدموية وتيبسها بمرور الوقت، وهو من أكثر أنواع أمراض القلب شيوعًا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، ويعتبر قاتلًا صامتًا لأن الكثير من الناس لا يعرفون أنهم مصابون به.
تشمل عوامل الخطر الشائعة للإصابة بأمراض القلب التاجية الوزن الزائد للجسم، وقلة التمارين، وعادات الأكل السيئة، والتدخين، والتاريخ العائلي لأمراض القلب، ومرض السكري، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.