أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية أن ارتفاع حالات الإصابة بمرض جدري القردة يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً، وذلك بناءً على مشورة الأعضاء في اجتماع لجنة الطوارئ التابعة للوائح الصحية الدولية الذي عُقد يوم الأربعاء.
وقد انتشر الوباء، الذي انتشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى 18 دولة مجاورة، حيث تمثل جمهورية الكونغو الديمقراطية 96% من جميع الحالات والوفيات. وتتعلق ما يقرب من 70% من هذه الحالات في جمهورية الكونغو الديمقراطية بأطفال دون سن 15 عامًا، والذين يمثلون أيضًا 85% من الوفيات.
تم الإبلاغ هذا العام عن أكثر من 15 ألف حالة إصابة و461 حالة وفاة بمرض جدري القردة ، مما يمثل زيادة مذهلة بنسبة 160% في الحالات وارتفاع بنسبة 19% في الوفيات مقارنة بنفس الفترة في عام 2023.
وكان مدير منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، قد دعا إلى عقد الاجتماع يوم الأربعاء الماضي لطلب المشورة بشأن ما إذا كان تفشي جدري القردة يشكل مدعاة للقلق الدولي. وقد أعلنت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الثلاثاء أن الوضع يمثل حالة طوارئ صحية عامة.
وقال الدكتور تيدروس في منشور على موقع إكس: “تتوافق نصيحة لجنة الطوارئ التي قُدمت لي مع تلك الصادرة عن المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها التي أعلنت بالأمس حالة طوارئ صحية عامة”.
جدري القردة
جدري القردة (إمبوكس) هو مرض فيروسي يسببه فيروس جدري القردة، وهو نوع من جنس الفيروسة الجُدَرِيَّة. ويوجد له فرعان حيويان مختلفان أحادي السلف، هما: الفرع الحيوي الأول والفرع الحيوي الثاني.
الأعراض الشائعة للمرض تشمل الطفح الجلدي أو الآفات المخاطية التي يمكن أن تستمر من أسبوعين إلى 4 أسابيع وتكون مصحوبة بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والوهن وتورم الغدد الليمفاوية.
