ممارسة بعض التمارين يوميًا يمكن أن يخفف من آلام الصدر عند مرضى القلب.
فقد وجد الباحثون أن 88% من مرضى القلب الذين يمارسون رياضة ركوب الدراجات لم يتعرضوا لسكتة قلبية أو تبعات صحية أخرى مثل آلام صدر شديدة، بسبب التمارين وذلك خلال متابعة دامت 4 سنوات، في مقابل 70% من المرضى الذين أجريت لهم عملية زرع أنبوب في الصدر لإبقاء الأوعية الدموية الموصلة للدم إلى القلب مفتوحة.
وألمحت الدراسة إلى أن مرضى القلب يمكنهم التخفيف من أعراض المرض بالتمارين الرياضية بنفس فعالية إجراء عملية زرع أنبوب أو عمليات مشابهة لتعديل مسار الدم، بل إن التمارين الرياضية أكثر وقاية من الإصابات القلبية المقلقة.
وقد درس الباحثون حالة 101 رجلاً تقل أعمارهم عن 70 سنة ويعانون من مرض شريان قلبي مستقر، أي انسداد الشرايين الموصلة للدم دون أن يعانوا من آلام صدر، وفقد جميع الرجال 75% على الأقل من شريان واحد بسبب الانسداد عند بداية الدراسة، وكانوا متشابهين في نواحي الوزن ومستويات الكولسترول وضغط الدم وتاريخ سابق في التدخين والسكري، وعوامل أخرى تعرض صحة مريض القلب عادة للخطر.
وقد مارس نصف المشتركين برنامجًا للتدريبات الرياضية اشتمل في الأسبوعين الأولين من التجربة على ركوب الدراجة الواقفة مدة 10 دقائق 6 مرات متفرقة يوميًا داخل المستشفى، ثم طلب منهم أن يداوموا في بيوتهم على ركوب الدراجة مدة 20 دقيقة يوميًا بسرعة ثابتة حددها لهم الخبراء. بالإضافة إلى تمارين سويدية جماعية ساعة واحدة في الأسبوع. أما النصف الآخر من العينة فأجريت له عملية زرع الأنبوب الموسع لأحد شرايين القلب.
وفي نهاية التجربة تحسنت آلام الصدر عند المجموعة التي مارست الرياضة وتلك التي أجريت لها عملية الأنبوب على حد سواء. ولكن مجموعة الرياضة تحسن عندهم أيضًا مستوى التحمل ومقدار استهلاك الأوكسجين، أي أن لياقتهم البدنية قد ازدادت.
غني عن القول بالطبع أن تكاليف العلاج بالرياضة كانت أقل بكثير من تكاليف العملية.
المعهد البريطاني للصحة العامة (www.ichs.qmul.ac.uk)