تعرف إصابات الحبل الشوكي بأنها عبارة عن ضرر يصيب الحبل الشوكي نتيجة إصابة أو رضّة مباشرة في الحبل الشوكي تحديدًا، أو ضرر غير مباشر يصيب العظام والأنسجة الرخوة والأوعية الدموية المحيطة بالحبل الشوكي.
وطبقا لموقع كليفلاند كلينك فإن الحبل الشوكي هو الحزمة الرئيسية من الأعصاب التي تنقل النبضات العصبية من الدماغ إلى سائر مناطق الجسم وبالعكس. وتحيط بالحبل الشوكي حلقات عظمية تسمّى الفقرات وتشكّل العمود الفقري.
أضرار الإصابة
يؤدي الضرر الذي يلحق بالحبل الشوكي إلى فقدان المريض لبعض الوظائف مثل القدرة على الحركة أو الإحساس، وفي كثير من الإصابات للحبل الشوكي يبقى الحبل الشوكي سليمًا. والأمر اللافت للانتباه أنَّ إصابة الحبل الشوكي تختلف عن إصابة الظهر التي قد تنجم عن أسباب كانضغاط الأعصاب أو تمزّق الأقراص المفصلية. وحتى عندما يعاني الشخص من كسر في واحدة أو أكثر من فقرات العمود الفقري قد لا تحدث إصابة في الحبل الشوكي إلا إذا تأثّر الحبل الشوكي تحديدًا.
اليوم العالمي
واحتفاءً باليوم العالمي للتوعية بإصابات الحبل الشوكي نظم مستشفى عبداللطيف جميل في جدة فعالية سلطت الضوء على تقنية الأطراف الهجينة المساعدة من سايبرداين، وهي التقنية الأولى من نوعها في مجال روبوتات الهياكل الخارجية، وتعمل على إعادة بناء الوظائف العصبية العضلية الدماغية لدى المرضى وتحسينها ودعمها. ويأتي إطلاق هذه التقنية في إطار جهود عبداللطيف جميل للرعاية الصحية بتعزيز أفضل الممارسات العالمية في قطاع الرعاية الصحية.
واستضافت الفعالية مجموعة من المصابين بمشاكل في الحبل الشوكي الذين تحدثوا عن تجاربهم والتحديات التي يواجهونها يومياً، بالإضافة إلى مجموعة من المؤسسات الاجتماعية التي يمكنها تقديم خدماتها للمستفيدين المحتملين مثل تغطية تكاليف العلاج والعمليات الجراحية، بالإضافة إلى توفير المعدات والأدوات التي تساعد على الحركة.
تقنية ثورية للعلاج
وكانت عبداللطيف جميل للرعاية الصحية أول جهة توفر تقنية الأطراف الهجينة المساعدة من سايبرداين بالمملكة العربية السعودية، مما جعلها خامس دولة في العالم تعتمد تقنية لمساعدة المصابين بمشاكل في العمود الفقري في خطوةٍ تتماشى مع رؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية والخدمات الطبية المتوفرة للمرضى.
وتحول مستشفى عبداللطيف جميل، الذي نجح بتطبيق هذه التقنية، إلى مركز للتدريب على استخدامها، حيث أجرى دورات تدريبية لأطباء ومعالجين وفنيين من مختلف المرافق الطبية الأخرى في المملكة.
تساعد على المشي
وتساعد التقنية التي ابتكرتها سايبرداين الأشخاص الذين يعانون من إصابات تعيق حركتهم، على المشي والتجول بمساعدتهم على بذل طاقة حركية غير اعتيادية. ويمكن استخدام هذه التقنية بفعالية أيضاً في إعادة التأهيل بفضل ما تتمتع من قدرات على تسريع التعلم الحركي للأعصاب الدماغية.
وفي هذا الصدد، قال م. فيصل السمنودي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لعبداللطيف جميل للأعمال: “يعكس الاهتمام بهذه الفعاليات التزامنا بالتوعية حول المشاكل الصحية الصعبة كإصابات العمود الفقري. وتبذل عبداللطيف جميل للرعاية الصحية جهوداً دؤوبة لتوفير أحدث الحلول الطبية المبتكرة للمرضى في المملكة. ويشكل إطلاق تقنية إعادة تأهيل إصابات العمود الفقري ثمرة لهذه الجهود”.
وباعتباره من رواد قطاع إعادة التأهيل، يسعى مستشفى عبداللطيف جميل ليكون سبّاقاً في إطلاق أحدث التقنيات الطبية بالسعودية، وتقديم المشورة للأفراد للاستمتاع بحياة صحية ومستقلة ومليئة بالإنجازات من خلال توفير مستوى متقدم من الرعاية الصحية بالاستعانة بفريق متعدد التخصصات يتمتع بخبرة واسعة في إعادة التأهيل.