شاركت “سيلولاريتي”، وهي شركة للتكنولوجيا الحيوية في المرحلة السريرية تتمثل مهمتها في تطوير علاجات خلوية مشتقة من المشيمة ومنتجات مواد حيوية، في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في نسخته السادسة الذي انعقد في الرياض وألقى الدكتور روبرت جاي الحريري، الحائز على الدكتوراه، الرئيس والمؤسس للشركة، كلمة في الجلسة العامة بعنوان: العلم والتكنولوجيا لإطالة عمر الإنسان الصحي.
وقدم الدكتور الحريري عرضاً بعنوان “الحفاظ على الأداء البشري” تناول فيه السمات المميزة الخلوية والجزيئية للشيخوخة واستنفاد الخلايا الجذعية المرتبطة بالعمر. تستفيد الشركة من منصتها الخاصة لتطوير خيارات العلاج الخلوي المحتملة لعلاج السرطان والأمراض المناعية والمعدية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الشركة بشكل نشط على تطوير علاجات غير خلوية لأمراض الجهاز العضلي الهيكلي وللأداء البشري، وتهدف من خلال ذلك إلى الحفاظ على الأداء العالي في الحركة والجمال.
و قال الدكتور الحريري: “يشكّل مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار فرصة للتفاعل مع برنامج رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030 ومشاريعها الضخمة، من بينها مشروع ’نيوم‘ ومشروع البحر الأحمر وأمالا والدرعية والقدية وروشن في الرياض وجدة”. وأضاف: “إنّ تركيز ’سيلولاريتي‘ على تطوير علاجات خلوية خيفية مشتقة من المشيمة ومنتجات المواد الحيوية باستخدام منصة التكنولوجيا الخاصة بنا يوفر فرصة مفيدة لدعم صحة المزيد من الأفراد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ونحن ممتنون لفرصة التواصل ولقاء ممثلين عن العديد من الشركات المحلية والإقليمية البارزة، من ضمنها مجموعة تامر، سنابل للاستثمار، صندوق الاستثمارات العامة، وشركة ’نيوم‘، ونتطلع إلى بناء هذه العلاقات واستكشاف الفرص لنصبح جزءاً من خطة رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030 للابتكار والتطوير في مجال الرعاية الصحية”.
وتابع الدكتور الحريري قائلاً: “إن تكاثر الخلايا الجذعية الموجودة في الأنسجة وتمايزها هو الدافع لعملية التجديد المستمرة، بحيث يمكن أن يؤدي انخفاض عدد الخلايا الجذعية المتاحة أو العيوب الجينية المتراكمة إلى إضعاف عملية التجديد هذه”. وبحسب الدكتور الحريري، فهذا التأثير واضح في حالات مرتبطة بالعمر مثل الضعف وضمور العضلات المرتبطة بالعمر أو ساركوبينيا.
تنشط “سيلولاريتي” في إجراء أبحاث مرتبطة بالعلاجات الخلوية المتقدمة لعلاج السرطان والأمراض المناعية والمعدية. يمكن للأفكار المستخرجة من هذه الأبحاث أن تعود بالفائدة على مجالات أخرى، مثل الحفاظ على الأداء البشري وعلى الحركة عالية الأداء، والقدرة المعرفية، والمناعة، والجمال والشباب. وناقش الدكتور الحريري، الذي انضم إليه مدير “سيلولاريتي” وعضو مجلس إدارة معهد مبادرة مستقبل الاستثمار المستقل، الدكتور بيتر ديامانديس، برامج “سيلولاريتي” في المرحلة السريرية التي تستخدم الخلايا القاتلة الطبيعية والخلايا اللحمية الملتصقة المشابهة للخلايا الجذعية الوسيطة، والتي تعد جزءاً من منصة التكنولوجيا المملوكة للشركة والقائمة على البيولوجيا الفريدة لمشيمة ما بعد الولادة – وهي مصدر للخلايا والمواد الحيوية.
وقد أثبت العلماء في “سيلولاريتي” وفي مواقع أخرى أن الخلايا الشائخة تؤدي دوراً مسبباً في الشيخوخة والأمراض المرتبطة بالعمر، من بينها أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني والأورام الخبيثة والساركوبينيا والأمراض العصبية التنكسية. تقتل العلاجات المعروفة بعلاجات الشيخوخة الخلايا الشائخة – أو الشيخوخة – بشكل انتقائي. وناقش الدكتور الحريري مفهوم علاجات الشيخوخة التي يمكن أن تسخّر القدرة الفطرية للخلايا القاتلة الطبيعية لقتل الخلايا الشائخة. وتعتقد “سيلولاريتي” أن هذا النهج قادر على تحسين مدة حياة الفرد الصحية الخالية من الأمراض المزمنة وإعاقات الشيخوخة – وفترة الحياة أو طول العمر.
كما قدم الدكتور الحريري بعض البيانات إلى الجلسة العامة تتمحور حول كيفية تراجع كمية الخلايا الجذعية وجودتها مع تقدم العمر، وناقش الأبحاث الجارية التي تقوم بها الشركة حول التأثير المناعي والمضاد للالتهابات للخلايا اللحمية الملتصقة المشتقة من المشيمة والمشابهة للخلايا الجذعية الوسيطة، والتي تتسم بأهمية علاجية في الحالات المتعلقة بالعمر مثل الساركوبينيا والضعف ومرض السكري من النوع الثاني. وبيّن علماء “سيلولاريتي” أن الخلايا الجذعية المشتقة من المشيمة تظهر امتيازاً مناعياً ولا تتطلب مطابقة المتبرع والمتلقي، إضافة إلى أنها تُظهر قدراً أكبر من الطابع الجذعي، أو القدرة على التجديد الذاتي والتمايز، مقارنة مع الخلايا الجذعية للمتبرعين البالغين.