هناك عدد من التصرفات الخاطئة يقع الكثير منا فيها عند التعامل مع الكمبيوتر ويجب تجنبها، ومنها:
– الاقتراب الشديد من شاشة الجهاز: يرهق العين ويسبب الصداع. لذا ننصحك بالابتعاد عن الشاشة التي يبلغ حجمها 17 بوصة مسافة تتراوح بين 24 و30 بوصة، وزيادة هذه المسافة مع زيادة حجم الشاشة.
– وضع شاشة الكمبيوتر في مكان منخفض أو بعيد للغاية وهنا يلجأ الشخص إلى خفض رأسه أو الالتفات المتكرر للشاشة ما يتسبب في إصابته بصداع وآلام في الرقبة. لذا يجب وضع الشاشة أمامك مباشرة بحيث يكون أعلى الشاشة في مستوى عينيك تمامًا. واحرص على وضع الشاشة في مستوى رأسي واحد مع لوحة المفاتيح والمقعد. وأمل شاشتك للخلف قليلاً لتتمكن من رؤية كل محتويات الشاشة بوضوح. ولا ينصح بإمالة الشاشة للأمام إلا إذا كان ذلك ضروريًا لتقليل الانعكاسات الضوئية. ويعد وضع الشاشة في أحد جوانب المنضدة وليس أمامك مباشرة أمرًا مقبولًا بالنسبة للأشخاص الذين لا ينظرون للشاشة إلا في أحيان قليلة.
– الميل للأمام للاقتراب من الشاشة يسبب آلامًا للظهر والرقبة.
– الجلوس فترة طويلة أمام الجهاز دون إراحة العين يؤدي لإرهاقها.
وننصح باتباع تمرين 20/20/20 أي كل عشرين دقيقة ركز ناظريك على بعد لا يقل عن 20 قدمًا وذلك لمدة 20 ثانية.
– استعمال إضاءة غير كافية أو زائدة: في كلتا الحالتين تكون رؤية النصوص والصور صعبة ومرهقة للعين.
– انعكاس ضوء على شاشة الكمبيوتر يرهق العين.. لذا تأكد من أن الشاشة خالية تمامًا من أي أضواء ساطعة. وينبغي لك المحافظة باستمرار على نظافة الشاشة، فالأتربة والغبار يقللان من وضوح الرؤية ويشتتان النظر.
– ضعف تباين ألوان الشاشة: في هذه الحالة تبذل العين مجهودًا أكبر للتفريق بين الحروف المختلفة ما يؤدي لإرهاقها. وعليك أن توازن بين درجة نصوع ألوان الشاشة، والإضاءة المحيطة بحيث يكون نصوع ألوان الشاشة مساويًا تقريبًا للإضاءة المحيطة.
– تصغير حجم الخط في برامج النصوص: في هذه الحالة يقترب الشخص من الشاشة لرؤية النص ما يؤدي لإرهاق في العين وآلام في الظهر. وأمامك في هذه الحالة عدة خيارات أولها تكبير حجم الخط وثانيها تغير درجة وضوح الصورة. كما يمكنك استعمال شاشه إضافية مكبرة للنصوص والصور الظاهرة على الشاشة. واحرص على أن يكون حجم الكتابة أكبر ثلاث مرات من أصغر خط تستطيع قراءته وأفضل لون للخط هو اللون الأسود على خلفية بيضاء.
– وضع الوثائق التي تنقل منها في مكان منخفض أو بعيد عن الشاشة: يضطر الشخص هنا لخفض رأسه أو الالتفاف المتكرر ناحية الوثائق ما يضر برقبته. لذا عليك التأكد من أن الوثائق التي تنسخ منها في مستوى أفقي واحد مع الشاشة وبجوارها تمامًا.
– إمالة المقعد للخلف بدرجة كبيرة أو وضعه بعيدًا عن الشاشة: في كلتا الحالتين يمكن أن تحدث آلام للرقبة والكتفين. وأفضل وضع لظهر الكرسي هو أن يكون مائلاً للخلف بزاوية تتراوح ما بين 100 و110 درجات.
– انحناء الرأس للخلف أو للأمام لفترات طويلة: وضع يرهق الرقبة. لذا تأكد من أن رأسك في وضع قائم تقريبًا.
– استخدام خاطئ للوحة المفاتيح: يجب أن يكون ارتفاع لوحة المفاتيح فوق الجزء الأدنى من الجذع تمامًا وتأكد من أن هذا الارتفاع يسمح لك بوضع ذراعيك على شكل زاوية مفتوحة. والضغط برفق أزرار لوحة المفاتيح حتى لا تصاب بآلام في الأصابع واليد والمعصم. وعليك أن تريح يديك من الكتابة على لوحة المفاتيح بين الحين والآخر، ولتكن فترة الراحة ما بين 15 -30 ثانية.
– حجم الفارة غير مناسب: يعتقد معظم الناس أن للفارة حجمًا واحدًا، وهذا اعتقاد خاطئ، فالفارة لها أحجام مختلفة واتجاهات مختلفة تناسب حجم يد كل شخص واليد التي يكتب بها سواء كانت اليمنى أو اليسرى. واحرص على أن تكون الفارة مجاورة تمامًا للوحة المفاتيح.
– وضع القدمين في مكان خاطئ يضر بهما. لذا تأكد من أن قدميك تستقران أمام ركبتيك في وضع مريح على أرضية الحجرة أو على أي سطح صلب. ولا تجعل قدميك معلقة أو مثنية، وإذا لم يكن المقعد الذي تستخدمه مزودًا بإمكانية الرفع والضبط اليدوي فيمكنك أن تستخدم شيئًا لرفع قدميك من على الأرض. وتأكد من أن وسادة المقعد لا تضغط على ركبتيك من الخلف. واحرص على أن يكون مرفقاك قريبين للغاية من جسدك، فإذا كانا بعيدين جدًا عن جسدك فإنك قد تضطر لإمالة المعصم ما يسبب آلامًا في اليد والمعصم. ويجب أن يكون معصمك في مستوى واحد مع الساعد ولا مانع من انحراف بسيط. ولا تجلس فترة طويلة دون أخذ راحة، حيث إن قدميك في حاجة إلى التحرك بين الحين والآخر للحفاظ على تدفق الدم وتمدد العضلات.
– استعمال نظارة ذات مقياس غير صحيح: في هذه الحالة تبذل العين مجهودًا أكبر لرؤية الأشياء بوضوح ما يؤدي لإرهاقها. لذا احرص على إجراء اختبار فحص النظر مرة كل عام على الأقل.
وبعد المواظبة على التمارين السابقة والتخلص من التصرفات الخاطئة عند التعامل مع الكمبيوتر أعتقد أنه قد حان الوقت لتصبح أنت والكمبيوتر صديقين.