الزيادة الكبيرة في عدد المقتنيات الشخصية والأدوات والأجهزة المنزلية تتطلب ضرورة تخزينها.
هذا الأمر لا يجعلنا نضطر للتخلص من بعض الحاجات التي قد تكون بحالة جيدة لعدم وجود أماكن ووسائل مناسبة وكافية لحفظها وتخزينها أو نضطر لحفظها بطريقة عشوائية وفي أماكن غير معدة للتخزين مما ينتج عنه إثارة الفوضى في أرجاء المنزل ووصول هذه الأغراض إلى مرحلة التلف والخسارة. ومن أسباب ذلك عدم إعطاء أولوية لأماكن التخزين عند تصميم الفراغات الوظيفية للمسكن.
تصاميم عملية
هناك طرق سليمة لتخزين الحاجات المنزلية في أماكن مناسبة بطريقة تساعد على حفظها من التلف وتجعلها سهلة التناول بما يحقق كفاءة وفاعلية في العمل وتوفير للجهد والوقت.
وإن اختيار تصاميم عملية وجمالية لقطع الأثاث المختلفة كعناصر أساسية في الديكور وتوظيفها في الأركان والفراغات لاستخدامها في عملية التخزين من شأنه أن يخفف من تلك المشكلة.
وفيما يلي أقدم لك بعض التصميمات المقترحة لأماكن ووسائل التخزين داخل المسكن بما يناسب واحتياجات أفراد الأسرة والطرق الصحيحة للتخزين:
– استغلال فراغات الممرات خصوصًا القريبة من غرف النوم لتخزين المقتنيات التي لا تتسع لها الغرف ويراد الوصول إليها مباشرة أو بشكل مستمر ويمكن أن تستخدم لتخزين الأغراض الموسمية، وقد يصل ارتفاع الخزانات إلى السقف.
– الاستفادة من المساحات الضائعة التي لم تعتد الأسرة على التخزين فيها مثل زوايا الحجرات، وأعلى الدواليب، وأسفل الدرج، وأعلى الأبواب… إلخ، وذلك بعمل خزانات مبتكرة تجمع ما بين الناحية النفعية والجمالية.
– في حالة تعدد الأغراض وصغر أماكن التخزين يفيد الأثاث المتعدد الاستخدام مثل أسرة الأبناء، وكراسي الأطفال، والجلسات العربية ذات الأدراج في استخدام السلال والصناديق، وغيرها من الوسائل غير المكلفة، والتي يمكن توزيعها في فراغات المسكن المختلفة.
– حفظ الأغراض حسب معدل تكرار استخدامها، فالتي تستخدم بصفة مستمرة تكون قريبة من متناول اليد، والأقل استخدامًا تكون في المكان الأبعد حتى يساعدها ذلك على توفير الوقت والجهد والمحافظة على الأغراض المخزنة.
– إعادة النظر بشكل دوري في أماكن ووسائل التخزين لمراجعة محتوياتها والتخلص من الأشياء التي لم تعد صالحة للاستعمال، أو التي انتهت صلاحيتها مما يتيح الفرصة للوصول لأقصى كفاءة ممكنة في التخزين.
– عمل جدول لتخزين المواد حسب احتياجاتها في المواسم المختلفة بتحديد مكانها ووسيلة تخزينها وتاريخ تخزينها، مما يساعدها في توفير الوقت والجهد على أن تأخذ هذا التخطيط في الاعتبار الاستعانة بالخدم أو أحد أفراد الأسرة حيث إن هذه العملية تستغرق منها وقتًا وجهدًا.
– تعليق الملابس القصيرة في جانب واحد من الخزانة لإيجاد مساحة كافية تحتها لحامل الأحذية أو خزانة صغيرة من الأدراج أو قضيب ملابس ثانٍ.
– تخزن الأحذية المستخدمة بشكل مستمر بعيدًا عن خزانة الملابس حتى لا تتعرض الملابس للغبار والأتربة والرائحة غير المحببة.
– تعليق ملابس الأطفال قريبًا من تناول أيديهم لسهولة تناولها وتعليقها مع توفير وسائل للتخزين في غرفهم بأشكال وألوان مختلفة تشجع الطفل على استخدامها مما يعوده على الترتيب والتنظيم في حفظ أغراضه منذ الصغر، ويمكن مشاركة الطفل في هذه العملية حتى يتعلم طريقة الحفظ المناسبة.
– استخدام الفراغ الموجود أعلى سطح العمل في المطبخ في عمل دواليب صغيرة مغلقة لتخزين الأجهزة الصغيرة مثل الخلاط… إلخ.
– عند التخزين بالتجميد أو التبريد بالنسبة للمواد الغذائية يجب وضع البيانات الخاصة بالمحتويات وتاريخ صلاحيتها على العبوات من خارج، وأن يكون هناك مراجعة لهذه البيانات بصفة دورية بحيث يستخدم الأقدم أولاً مع تعويض المستفيد منها حسب الحاجة.
تخزين في المطبخ
لأن المطبخ من أكثر أماكن المنزل احتواء على أغراض، فهناك بعض الطرق لتخزينها حتى ولو كانت مساحته صغيرة، ومن ذلك استغلال الخزانة بعمل أكثر من رف حتى تستوعب العديد من الأشياء، كما يمكن تنظيم الأدراج بأكثر من طريقة لمساحة أكبر، ويمكنك أيضا استخدام الرفوف الدوارة.
كما يمكن الاستفادة من الحمام في تخزين المناشف وأدوات الاستحمام ومستحضرات التجميل. كما يمكنك تخزينها في المغسلة إذا كانت تحتوى على دولاب، ويفضل استخدام سلة للغسيل الجاف لتوفير المساحة، وعلى حسب الديكور تستخدم القطعة المناسبة للتخزين سواء كان فخمًا أو بسيطًا.
د. ابتسام عبدالله الزوم