الصحة والغذاء

تباين سرعة القلب قد تغير. ما العمل الآن؟

تقيس الأجهزة القابلة للارتداء مختلف النواحي الصحية، والتي من إحداها تباين سرعة القلب. وقد تفاجَئ عندما ينبهك جهازك بأن تباين سرعة القلب لديك مرتفع أو منخفض، ولكن ماذا يعني ذلك؟ إيلايجا بير، دكتور الطب، وطبيب القلب في مايو كلينك هيلثكير في لندن، يشرح تباين سرعة القلب وكيفية تأثيره على الصحة.

ما الذي يقيسه تباين سرعة القلب؟

يوضح الدكتور بير قائلًا: “إنه يقيس توازن نشاط الأعصاب في الجسم وارتباط ذلك بسرعة القلب وضغط الدم“.

يُطلق على الجهاز العصبي الذي يرتبط به تباين سرعة القلب الجهاز العصبي المستقل. ويضيف الدكتور بير أنه يمكن اعتباره بمثابة التوازن بين تأثيرات الأدرينالين في الجسم والجزء الآخر من الجهاز العصبي، وهو العصب الـمُبهَم.

“يمكن قياس تباين سرعة القلب بطرق مختلفة، من نبضة إلى أخرى، أو على مدى فترات زمنية، لمحاولة تقييم هذا التوازن داخل الجهاز العصبي المستقل”، على حد قوله.

ما الذي يعنيه ارتفاع أو انخفاض تباين سرعة القلب؟

يقول الدكتور بير: “بشكل عام، الأشخاص الذين لديهم تباينات أعلى في سرعة القلب مؤهلين أكثر للتمتع بلياقة قلبية وعائية أفضل. فالرياضيون، على سبيل المثال، لديهم تباين هائل في سرعة القلب”.

ويوضح أن الأشخاص الذين لديهم تباين منخفض في سرعة القلب قد يكونوا أكثر عرضة للافتقار إلى اللياقة القلبية الوعائية أو الإصابة بأمراض القلب الكامنة.

هل هذا يعني أن الأشخاص الذين لديهم تباينات مرتفعة في سرعة القلب ليس لديهم ما يدعو للقلق، بينما يجب أن يشعر الأشخاص الذين لديهم انخفاض في تباين سرعة القلب بالقلق؟

بالنسبة للأشخاص الذين لم تُشخص إصابتهم بأمراض القلب والذين يتمتعون بصحة جيدة، فإن تباين سرعة القلب وحده لا يمثل معلومات يمكن للطبيب التصرف بناءً عليها، بحسب قول الدكتور بير.

ويضيف: “من غير المرجح أن يمنح تباين سرعة القلب في حد ذاته فكرة جيدة عن احتمالية إصابتك بنوبة قلبية أو توقف القلب أو غيرهما من مشكلات نظم القلب. فهو لا يقدم تفاصيل كافية للتصريح بأنه: “نعم، أنت معرض لخطر مرتفع للإصابة بمرض معين”.

يقول الدكتور بير إن الأبحاث حول تباين سرعة القلب لدى المرضى الذين أصيبوا بنوبات قلبية لم تدخل حتى الآن في اتخاذ القرارات السريرية بشأنهم، مثل علاج شخص ما بأسلوب أكثر قوة.

هل يمكنك تحسين تباين سرعة القلب؟

يقول الدكتور بير: “يمكن للمرء أن يخبر المريض أنه بحاجة إلى ممارسة المزيد من التمارين، وإنقاص القليل من الوزن، وتحسين اللياقة البدنية. ولكن هذه الأمور من شأنها تعزيز صحة القلب بشكل عام”.

نصيحة للأشخاص القلقين بشأن تباين سرعة القلب:

ينصح الدكتور بير “بتجاهله كقياس منفرد. ولكن يجب الحرص على توظيفه كوسيلة لتحفيزك على يكون نمط حياتك أكثر صحة”. “راقب ضغط الدم والكوليسترول والوزن ومعدل ممارسة الرياضة. وإذا كنت قلقًا بشأن تباين سرعة القلب، فيجب أن تأخذ هذه العناصر في الاعتبار. وذلك نظرًا لأنها مخاطر ملموسة بشكل أكبر ويمكن التصرف بناءً عليها ونعلم أنها سيكون لها تأثير على طول عمرك”.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم