ربما لا تعرف، عزيزي الرجل، أن التوصيات الغذائية للجهات الصحية المعترف بها عالميًا، تنصحك بتناول الفواكه والخضراوات بمعدل أكبر من النساء.
في هذا الصدد، تأتي نصائح “معهد السرطان الوطني الأمريكي”؛ حيث يشجع الرجال على تناول 9 حصص من الفواكه والخضراوات في اليوم، في حين ينصح النساء بتناول 7 حصص فقط من هذه المجموعة الغذائية المهمة.
ولهذا الاهتمام بضرورة تناول الفواكه والخضراوات ما يبرره؛ حيث تحتوي على الكثير من العناصر والمركبات الغذائية المهمة مثل الفيتامينات والمعادن والألياف والكيميائيات النباتية (phytochemicals)، وكل ذلك يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطانات وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري.
لماذا تزيد حصص الرجال؟
لكن السؤال الذي قد يتبادر في الذهن هنا هو: لماذا تزيد حصص الرجال من الفواكه والخضراوات عن النساء؟
السبب بسيط وهو أن أكثر من ثلثي الرجال يعانون إما من البدانة أو زيادة الوزن، إضافة إلى ارتفاع نسبة الوفيات بين الرجال جراء أمراض معينة وذلك مقارنة بالنساء، وتشمل هذه الأمراض:
– أمراض القلب والجهاز الدوري (الرجال معرضون لها بنسبة تصل إلى ضعف النساء).
– سرطان الرئة (الرجال معرضون له بنسبة تصل إلى ضعفي النساء تقريبًا).
– سرطان القولون والمستقيم (الرجال معرضون له بنسبة ضعف النساء).
وإضافة إلى ذلك، فقد أظهرت دراسة أجريت في المركز الطبي لجامعة روشستر في نيويورك، أن الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات يزيد من خصوبة الرجال ويقلل من إصابتهم بالعقم؛ حيث تساعد المواد المضادة للأكسدة الموجودة في هذه المجموعة الغذائية على تقليل معدل الضرر الذي قد يتعرض له الحمض النووي داخل النطف نتيجة فرط التأكسد.
ووجد العلماء في معهد السرطان الوطني الأمريكي أن مادة لايكوبين المتوافرة في الفواكه والخضراوات ذات اللون الأحمر مثل الطماطم والبطيخ والليمون الأحمر تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض السرطانية خصوصًا سرطان البروستات الذي يصيب الرجال.
وأفادت دراسة أجرتها الدكتورة “رفائيلي فاراسو” من كلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن وزملاؤها بأن الرجال الذين يتناولون كمية كبيرة من الفواكه والخضراوات والسمك تقل لديهم احتمالات الإصابة بسرطان مزمن في الرئة إلى النصف بالمقارنة مع الرجال الذين يتبعون عادات غذائية يقل فيها تناول هذه المجموعة الغذائية. وأكدت الدراسة أن الفواكه والخضراوات تحتوي على مضادات أكسدة قوية مثل فيتامين ج وفيتامين (هـ) اللذين تم ربطهما بتحسن عمل الرئة في حين تسهم الأحماض الدهنية أوميجا-3 الموجودة في السمك في تحسين عمل الرئة ووقايتها من الأمراض.
لكن كيف يمكن حساب الحصة الواحدة من الفواكه والخضراوات؟
ربما تساعد المقاييس التالية في تقدير حجم الحصة الواحدة من الفواكه والخضراوات؛ حيث تعادل الحصة الواحدة: كوبا من عصير الفاكهة الطازج أو حبة موز متوسطة أو حبة تفاح متوسطة أو كوبا من الخضراوات المقطعة أو كوبا من الخضراوات المطبوخة أو كوبا من الفاكهة المجففة أو كوبا من الفول أو الفاصوليا المطهية. ويمكن قياس الحصة الواحدة من الفواكه والخضراوات بأن تملأ كف يدك وهي حجم أقل بكثير مما يعتقده أكثر الناس.
إرشادات هامة
ويمكن أن تساعدك الإرشادات التالية، عزيزي الرجل، في الحصول عدد الحصص الموصى بها من الفواكه والخضراوات:
– تناول حبة من الفواكه الطازجة في الصباح قبل الذهاب إلى عملك، ونؤكد هنا على أن تناول الفواكه لا يحل محل تناول وجبة الإفطار.
– تناول الفاكهة والخضراوات الطازجة بين الوجبات خلال النهار؛ بحيث تكون مثل الوجبات الخفيفة.
– تناول طبقًا كبيرًا من السلطة على الغداء.
– تناول حصتين على الأقل من الفاكهة والخضراوات على العشاء.
– أضف الحبوب مثل الفول والفاصوليا واللوبيا للسلطات.
المصدر: الصفحة الصحية بموقع ياهو (http://health.yahoo.com)