بطاقة البيان هي إيضاح أو علامة أو مادة وصفية سواء كانت مصورة أو مكتوبة، أو مطبوعة أو ملصقة أو محفورة أو متصلة اتصالاً ثابتًا بعبوة المادة الغذائية المصنعة بقصد التعريف بها، وتعريف المستهلك بالمادة الغذائية الموجودة داخل العبوة لمساعدته في الاختيار الصحية للمادة الغذائية التي تناسبه.
ومن أهم عناصر بطاقة بيان المواد الغذائية ما يلي:
– (اسم) المادة الغذائية
للتعرف على طبيعة المادة الغذائية الموجودة في العبوة من الضروري أن تحمل البطاقة الإعلامية اسم المادة الغذائية. وقد يكون اسمًا معروفًا ومفهومًا بين المستهلكين: (حليب – دجاج – سمك) وقد يكون اسمًا زخرفيًا ليس له علاقة بالمادة الغذائية، وفي هذه الحالة يجب أن يصاحبه وصف لطبيعة المنتج الغذائي (بخيرة – حليب مبستر)، وفي المنتجات الغذائية المصنعة يجب أن يكون اسم المادة مصحوبًا بنوعية المعاملة التي تعرض لها، كما في حالة (سمك مدخن – البن مبستر). كما يجب أن يساعد الاسم على التفرقة بين المنتجات المتشابهة كما في حالة (زبادي بالفاكهة) و(زبادي بطعم الفاكهة) حيث إن النوع الأول يدل على أنه قد تم إضافة الفاكهة إليه، أما النوع الثاني فيدل على أنه تم إضافة نكهات صناعية إليه.
– قائمة المحتويات
يمكن التعرف على محتويات العبوة بقراءتها في قائمة المحتويات أو قائمة المكونات، والتي تشمل جميع مكونات المادة الغذائية الموجودة داخل العبوة بما فيها المواد الكيميائية المضافة مرتبة ترتيبًا تنازليًا حسب النسبة أو الوزن. وينبغي الإعلان عن المكونات بأسمائها المعروفة لدى المستهلكين، ويمكن إدراج المواد المضافة بمجموعاتها الوظيفية (مواد ملونة – مواد حافظة – مثبتات قوام… إلخ)، ثم يليه اسم المادة المضافة مواد ملونة: (أصفر غروب الشمس)، أو يليه رقم إي (مواد حافظة: إي ۲۲۰). وتستثنى بعض المواد الغذائية من قائمة المحتويات، مثل: الخضراوات والفاكهة غير المصنعة، والمنتجات المكونة من مادة واحدة، خاصة إذا كان الاسم التجاري لهذا المنتج هو اسم المادة الغذائية المكونة له (الفلفل والشاي).
وتشترط نظم الاتحاد الأوروبي الخاصة ببطاقة البيان إظهار ۱۲ مكونًا غذائيًا مما قد يسبب الحساسية في بعض الأشخاص بوضوح على عبوات الأغذية المحتوية عليها، وهي: (الألبان والبيض والفول السوداني والمكسرات والسمك والقشريات والصويا والقمح والكرفس والخردل والسمسم وثاني أكسيد الكبريت).
ويمكن إيضاح هذه المكونات بكتابتها بخط عريض أو خط مائل أو وضع خط تحت الكلمة أو وضعها داخل صندوق. وفي حالة تصنيع منتج غذائي على نفس الخط الذي سبق استخدامه في تصنيع أي من المكونات الاثني عشرة سابقة الذكر، فيجب أن يوضح على بطاقة بيان المنتج على بقايا مكونات قد تسبب الحساسية لبعض الأشخاص.
– الوزن أو الحجم
يمكن من خلال وزن أو حجم المحتويات مقارنة المواد الغذائية من أكثر من علامة أنه قد يحتوي حجم المحتويات تجارية والمفاضلة بينها من خلال أسعارها، بحيث يتم شراء المادة الغذائية التي تحتوي على أكبر كمية وذات سعر معقول.
ويتم الإعلان عن وزن أو حجم المحتويات باستخدام النظام المتري أو النظام الإنجليزي، ولكن النظام المتري هو الأكثر استخدامًا. وتستخدم الشركات التي تصدر منتجاتها النظامين، وهذا يساعد على تسهيل التجارة الدولية وعلى تعريف المستهلك العلاقة ما بين النظامين.
ويمكن الإعلان عن المحتويات التي في صورة شبه صلبة إما بالحجم أو بالوزن، كما يتم استخدام الوزن الصافي إذا تم التخلص من محلول التعبئة قبل الاستهلاك.
– طريقة التحضير
لم تشترط المواصفات ضرورة بيان طرق تحضير المادة الغذائية، ولكن معرفتها يساعد في الحصول على غذاء آمن وتقليل فرص الإصابة بحالات التسمم الغذائي، كما في حالة ذكر الطريقة السليمة لتسييح المنتجات الغذائية المجمدة أو ذكر زمن ودرجة حرارة الطبخ.
– بلد المنشأ
تفيد معرفة بلد المنشأ المستهلك في عدم الإقبال على شراء المنتجات المستوردة من البلدان الموبوءة بأمراض معينة تنتقل عن طريق الغذاء. كما يجب الإعلان عن بلد المنشأ على المنتجات الغذائية خاصة إذا ما أدى عدم ذكرها إلى خداع المستهلك كما في حالة الشكولاته السويسرية أو المصنعة في أحد البلدان الآسيوية.
– تاريخ الصلاحية
هي الفترة التي تظل فيها المادة الغذائية صالحة للاستهلاك الآدمي ومحتفظة بخواصها الطبيعية وقيمتها الغذائية عندما يتم تخزينها تحت ظروف متناسبة معها، وتبدأ من وقت إنتاج أو تعبئة المادة الغذائية حتى تصبح غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
كما ينبغي ذكر ظروف التخزين السليمة في الحالات التي تستدعي ذلك للمحافظة على سلامة وجودة المنتج الغذائي، كما في حالة ذكر ضرورة حفظ الألبان طويلة الأجل في الثلاجة بعد فتحها.
وقد يسبق التاريخ ذكر كلمة (استخدم حتى) أو (بيع حتى)، أو (تاريخ الصلاحية)، أو (الأحسن قبل).. وتستخدم كلمة (استخدم حتى) في حالة المنتجات الغذائية سريعة الفساد (اللحوم المطبوخة) والتي تتطلب حفظها مبردة للمحافظة على سلامتها وجودتها. أما كلمة (الأحسن قبل) فتذكر قبل التاريخ في حالة المنتجات الغذائية غير سريعة الفساد، كما في حالة المنتجات المعلبة أو المجففة التي لن تكون في أحسن صورة لها من حيث خواصها الطبيعية من الطعم والرائحة واللون والقوام على الرغم من أنها قد تظل محتفظة بسلامتها إذا تجاوزت هذا التاريخ، على أن تكون قد تم تخزينها في الظروف المذكورة عليها.
وعادة ما يتم ذكر (استخدم حتى) في حالة المنتجات الغذائية التي تواريخ صلاحيتها ثلاثة أشهر أو أقل، ويليها ذكر اليوم والشهر (استخدم حتى 15 سبتمبر)، بينما في حالة (الأحسن قبل) تستخدم في حالة المنتجات الغذائية التي صلاحيتها أكثر من ثلاثة أشهر، وعادة ما يلي هذه الكلمة ذكر الشهر والسنة، كما في حالة الأحسن قبل سبتمبر ۲۰۰۸ .كما يساعد وضع التواريخ على عبوات المواد الغذائية في تشجيع التجار على تحريك مخزوناتهم من المواد الغذائية حتى لا تنتهي صلاحيتها أثناء تخزينها.
– آليات الكشف في حالة وجود مشاكل في المنتج الغذائي
– رقم التشغيلة: شفرة يمكن من خلالها التعرف على التشغيلات المختلفة من المنتج الغذائي الذي أنتج في نفس المصنع، ويفيد رقم التشغيلة المنتج في حالة سحب منتجاته من السوق حيث يسهل من عملية التعرف عليها. وعلى الرغم من ذلك، فإن رقم التشغيلة لا يفيد المستهلك الذي لا يستطيع أن يفك رموز هذه الشفرة.
– شريط الشفرة (الباركود): يحتوي على خطوط أفقية بينها مسافات، ويمكن من خلال استخدام أجهزة المسح الضوئي وبرامج كمبيوتر معينة قراءة ما بها من بيانات بما فيها سعر المنتج الغذائي.
– المعلومات التغذوية: قائمة توضح للمستهلك بعض المعلومات التغذوية. يجب على المنتج وضع بعض البيانات عن بعض المغذيات على بطاقة البيان التي تم اختبارها لأنها تتعلق ببعض المشاكل الصحية الدارجة. ويتم الإعلان عن هذه المغذيات إما إجباريًا أو اختياريًا كما هو مبين في الجدول التالي:
وإذا تم وضع ادعاءات صحية حول المغذيات الموجودة في القائمة الاختيارية أو تدعيم المنتج الغذائي بها أصبح الإعلان عنها إجباريًا. ويتم التعبير عن المعلومات التغذوية بقيم المغذيات لكل 100 جم أو ۱۰ ملم من المنتج الغذائي. كما يمكن التعبير عن هذه القيم في قطعة معينة بشرط أن يكون عدد القطع وحجمها مدونًا على بطاقة البيان.
ويتم وضع قيمة المغذيات الكبرى (جرام أو مليجرام) (الدهون والكولسترول والصوديوم والكربوهيدرات والبروتين) بجانب هذه المغذيات مباشرة، كما توضع في عمود معنون تتضمن النسبة المئوية من القيمة اليومية أو بمعنى ما يمثله قيمة مغذ معين المعلن على بطاقة البيان من الاستهلاك اليومي من نفس المغذي.
ويتم ذكر النسبة المئوية من الاستهلاك اليومي لمنع سوء الفهم الذي قد ينتج من ذكر قيمة المغذي، بمعنى أن المنتج الغذائي المحتوي على 140 ملجم صوديوم، قد يعتقد خطأ أنه من بين المنتجات العالية في محتواه من الصوديوم على الرغم من أن هذه النسبة تمثل نسبة لا تزيد عن 6% من قيمة الاستهلاك اليومي للصوديوم وهو (2.400 ملجم).
ويمكن التنويه في اللوحة التغذوية بأن النسبة المئوية من قيمة الاستهلاك اليومي محسوبة على الوجبة ذات ۲۰۰۰ سعر حراري، والتي تم اختيارها، إذ إنها تمثل تقريبًا الاحتياجات السعرية للسيدات ما بعد سن انقطاع الطمث، والتي يكون الاستهلاك الزائد من السعرات الحرارية والدهون أعلى خطورة بالنسبة لهن.
وقد تحتوي اللوحة التغذوية، وخاصة للعبوات الكبيرة، على القيمة اليومية للاستهلاك من المغذيات للوجبة ذات ۲۰۰۰ سعر حراري والوجبات ذات 2500 سعر حراري. كما قد تحتوي هذه اللوحة على قائمة أخرى توضح أن عدد السعرات لكل جرام من الدهون (۹) والبروتين والكربوهيدرات (4).
د. محمد فوزي – أستاذ مشارك علوم صحة المجتمع