يشكل المخ حوالي 2% من وزن الجسم، ومع ذلك فهو يستهلك وحده حوالي 30% من السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد يوميًا.
ويحصل على احتياجاته تلك من الكربوهيدرات عالية الجودة سهلة الاحتراق مثل الجلوكوز.
ولا يتوقف المخ عن استعمال هذا الوقود السريع حتى في أثناء نوم صاحبه، لذلك فإنه يحتاج من ۱۲۰ إلى 150 جم من الجلوكوز يوميًا.
ولأن المخ يحتوي على نسبة قليلة من الجليكوجين، فإنه يعتمد على الجلوكوز الواصل إليه عن طريق الدم دقيقة بدقيقة، فإذا ما انخفض جلوكوز الدم مثلاً إلى نصف المعدل الطبيعي وهو۸۰ ملجم/100 مل من الدم، حتى ولو لفترة قصيرة، تظهر على الإنسان أعراض اختلال المخ. وإذا ما وصل من ۲۰ ملجم إلى۱۰۰ملجم أو أقل، فقد يتعرض للإصابة بالغيبوبة، وتحدث تغيرات خطيرة في وظيفة المخ ربما بطريقة مستديمة يصعب معالجتها.
لذلك، فإنه عند إجراء جراحات المخ يتم تزويده بمعدل ثابت من جلوكوز. ويستغل المخ الجلوكوز عن طريق الدورة الجليكولية ودورة حمض الستريك.
ويستخدم المخ حوالي 20% من الأكسجين الذي يستهلكه الفرد في توليد الطاقة، وهي نسبة كبيرة إذا أخذنا بالاعتبار وزن المخ بالنسبة لبقية أعضاء الجسم.
وإذا ما تعذر وصول الأكسجين إلى منطقة معينة بالمخ مثلما يحدث في حالة الجلطة الدماغية، فإن الخلايا العصبية في تلك المنطقة تموت.. وإذا كانت هذه المنطقة مختصة بالتحكم في حركة عضو ما، فإن ذلك العضو يصاب بالشلل.. وإذا كانت مختصة بوظيفة لغوية معينة حدثت المشكلات في الفهم والكلام.
وقد لوحظ أن المصابين بالاكتئاب وانحطاط القوى الحيوية ومرضى الاضطراب الموسمي العاطفي والأشخاص المتوقفين عن التدخين، كل هؤلاء قد يفرطون في تناول الفطائر والأغذية الغنية بالسكريات طلبًا للراحة والهدوء كنوع من العزاء.