(يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان).. مقولة دائما ما تستحضر في أيام الامتحانات، متناسين أن التعليم يكون مصحوبًا دائمًا بالنواحي النفسية والاجتماعية، فقد تكون الأسرة سببًا في زرع الخوف داخل الأبناء من الامتحانات.
ودور المدرسة أساسي في خلق المارد داخل كل طالب بسبب الترهيب وتراكم الأخبار السلبية عن الأسئلة وصعوبتها وأصبح الامتحان هو التهديد والوعيد الذي من خلاله نظن أننا نصلح من سلوك الطالب.. مع وجود وفرة من نظريات التعليم الحديثة إذا تم توظيفها إيجابيًا أعطتنا مزيدا من الإنتاجية والتقدم، ولكن للأسف يأتي التطبيق دائمًا ناقصًا. وأهم ما يجب أن يفهمه الطالب أن التحصيل يتطلب استذكارا مستمرا دون تأجيل وليس العبرة في نهاية الفصل الدراسي فقط.
ولعل سبب خوف المعدل التراكمي لطلاب الثانوية العامة، واختبار القدرات عند دخول الجامعة، وصعوبة الأسئلة، وتحديد مجاميع عالية لبعض الكليات خصوصًا كلية الطب والصيدلة.
أما الحالات النفسية التي تواجه الطلاب فهي كثيرة وشائعة، منها التوتر والقلق وقلة النوم، والشعور بالمغص وعدم الرغبة في الطعام، والشعور بالدوران والغثيان البرودة والقشعريرة وأحيانًا اللامبالاة والارتباك وتشتت التركيز، والتعب والإرهاق الذهني، وتوقع النتائج السلبية، والشعور بضيق التنفس أثناء تأدية الامتحان.
وللتغلب على هذه المشاعر السلبية نشير إلى وجود مقاييس مقننة يجب تطبيقها على الطلاب ذوي الشخصيات القلقة لنتمكن من إرشادهم منذ البداية كنوع من الوقاية، وتضافر الجهود لمنع سريان حمى الخوف من الامتحانات من الأسرة والمدرسة بالتوجيه والإرشاد عن طرق الاستذكار الجيد، وبناء علاقة طيبة بين المعلمين والطلاب، وعقد جلسات مع الطلاب والمرشدين الموجودين بالمدرسة لتغير فكرتهم عن الامتحانات.
د.ناديا نصير