اللحمية هي نسيج ليمفاوي يقع خلف الأنف في الجزء العلوي من الحلق. وتعمل مع اللوزتين كجزء من الجهاز المناعي للمساعدة في التقاط وتدمير الجراثيم التي تدخل الفم أو الأنف. وتنمو اللحمية حتى يصل الطفل إلى سن 6 سنوات، ثم تبدأ في التقلص. وعادة ما تختفي بحلول سن المراهقة.
ومع ذلك، في بعض الحالات قد تتضخم اللحمية وتتسبب في مشاكل صحية، مثل انسداد الأنف ومشاكل النوم. وإذا كانت اللحمية تتضخم بشكل كبير، فقد يوصي الطبيب بإزالتها جراحيًا.
أسباب استئصال اللحمية
هناك بعض الحالات التي تستدعي هذا الإجراء:
الحالات الخطيرة: عندما تكون اللحمية كبيرة جدًا، فإنها تسد مجرى التنفس وتمنع المريض من التنفس بشكل طبيعي أثناء النوم. هذا يسمى انقطاع التنفس الانسدادي النومي، وهو حالة خطيرة تؤثر على صحة المريض وجودة حياته.
الحالات الشائعة: عندما تصاب اللحمية بالعدوى بشكل متكرر، أو عندما تسبب احتقانًا في الأنف دون أن تؤثر على التنفس أثناء النوم. هذه الحالات ليست خطرة جدًا، لكنها تزعج المريض وتقلل من راحته.
إضافة إلى مجموعة من المشكلات، مثل: التنفس من الفم، والشخير، والعدوى المتكررة في الأذن، والتهاب الجيوب الأنفية المزمن.
ويعتمد قرار إزالة اللحمية في هذه الحالات على عدد مرات الإصابة بالعدوى وشدة الأعراض.
العلاج واستئصال اللحمية
العلاج يعتمد على مدى شدة الأعراض وتأثيرها على جودة حياة الطفل. في بعض الحالات، يمكن تجنب الجراحة من خلال استخدام الأدوية للتحكم في العدوى والالتهاب. ولكن في حالات أخرى، قد يكون استئصال اللحمية هو الخيار الأفضل.
الجراحة عادة ما تكون بسيطة وآمنة، وتتم تحت التخدير العام. يمكن للأطفال عادة العودة إلى أنشطتهم الطبيعية بعد بضعة أيام.
ومع ذلك، كل جراحة تحمل معها بعض المخاطر مثل النزيف، والعدوى، والألم، والتفاعلات السلبية للتخدير. من الجدير بالذكر أنه يجب مراجعة الأطباء قبل القرار بالجراحة لتقييم الفوائد والمخاطر.
