الكمثرى هي فاكهة حلوة تشبه شكل الجرس، وقد عرفت على نطاق واسع في العالم، وهي من الفواكه المحببة للكثيرين، وبخاصة في الصيف، فهي ليست لذيذة فحسب، بل لها فوائد صحية عديدة لما تحتويه من مضادات الأكسدة الأساسية والمركبات والألياف الغذائية.
القيمة الغذائية للكمثرى
توفر الكمثرى متوسطة الحجم (178 جرامًا) العناصر الغذائية التالية:
السعرات الحرارية: 101سعرة.
البروتين: 1 جرام.
الكربوهيدرات: 27 جرامًا.
الألياف: 6 جرامات.
فيتامين ج: 12٪ من حاجة الجسم اليومية.
فيتامين ك: 6٪ من حاجة الجسم اليومية.
البوتاسيوم: 4٪ من حاجة الجسم اليومية.
النحاس: 16٪ من حاجة الجسم اليومية.
إضافة إلى ذلك توفر الكمثرى كميات صغيرة من حمض الفوليك، والنياسين، اللذين لهما دور مهم في الوظيفة الخلوية وإنتاج الطاقة، وكذلك تحتوي على البروفيتامين “أ” الذي يعزز صحة الجلد وشفاء الجروح.
كما أن الكمثرى مصدر غني بالمعادن الهامة، مثل النحاس الذي يلعب دورًا في تعزيز المناعة واستقلاب الكوليسترول ووظيفة الأعصاب، وفيها أيضًا البوتاسيوم الذي يساعد في تقليل اضطرابات العضلات ووظائف القلب.
وأكثر من ذلك، تعد هذه الفاكهة مصدرًا ممتازًا لمضادات الأكسدة، وبخاصة البوليفينول الذي يحمي من التلف التأكسدي.
فوائد الكمثرى
تعزيز صحة الأمعاء
الكمثرى مصدر ممتاز للألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، فالأولى تساعد في خفض مستويات الكوليسترول ومستوى الجلوكوز في الدم. أما الألياف غير القابلة للذوبان فتعدُّ ضرورية لصحة الجهاز الهضمي، فهي تساعد في زيادة مستويات البكتيريا المعوية الصحية في الأمعاء، وتساعد في الحفاظ على انتظام حركة الأمعاء وزيادة حجم البراز مما يمنع من الإصابة بالإمساك.
مفيدة لصحة العين
تحتوي الكمثرى ذات اللون الأخضر على اللوتين وزياكسانثين، وهما مركبان ضروريان للحفاظ على صحة الرؤية، وبخاصة مع التقدم في العمر.
مضادة للالتهابات
الكمثرى مصدر غني بمضادات الأكسدة (الفلافونويد)، والعديد من الفيتامينات والمعادن، مثل النحاس والفيتامينات C وK، التي تساعد على محاربة الالتهاب وقد تقلل من خطر الإصابة بالمرض.
الوقاية من السرطان
تشير بعض الدراسات إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه، بما في ذلك الكمثرى، التي تحتوي على مركبات، مثل: الأنثوسيانين وحمض السيناميك والفلافونويد، قد تقي من بعض أنواع السرطان كسرطان الرئة والمعدة. وقد تحمي أيضًا من سرطان الثدي والمبيض، مما يجعل هذه الفاكهة خيارًا غذائيًا للنساء.
الحماية من السكري
الكمثرى قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع 2 بسبب محتواها من الألياف والأنثوسيانين..
لقد وجدت دراسة أجريت على أكثر من مئتي ألف شخص، أن تناول 5 حصص أسبوعية أو أكثر من الفواكه الغنية بالأنتوسيانين الموجود في القشر، وبخاصة الكمثرى الحمراء، كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع 2 بنسبة 23٪ .
كما أن الألياف الموجودة في الكمثرى تبطئ عملية الهضم وتقلل من امتصاص السكر وتعمل على تنظيم مستوياته في الدم مما قد يساعد في الوقاية من مرض السكري والسيطرة عليه.
تعزيز صحة القلب
الكمثرى غنية بمضادات الأكسدة القوية، مثل: البروسيانيدين والكيرسيتين، التي يمكن أن تعزز صحة القلب عن طريق تحسين ضغط الدم والكوليسترول. وإن تناول الكمثرى بانتظام قد يقلل أيضًا من خطر السكتة الدماغية.
وجدت دراسة أجريت على أشخاص بالغين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الأعراض التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، أن تناول حبتين من الكمثرى كل يوم لمدة 12 أسبوعًا يقلل من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم.
إضافة إلى ذلك يُعتقد أن تناول الكمثرى بانتظام والفواكه ذات اللب الأبيض يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. إذ وجدت دراسة استغرقت 10 سنوات وأجريت على أكثر من 20 ألف شخص، أن كل 25 جرامًا من الفاكهة ذات اللب الأبيض يتم تناولها يوميًا تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 9٪.
المساعدة في إنقاص الوزن
تناول الكمثرى بانتظام قد يساعد على الشعور بالشبع بسبب الكميات العالية من الماء والألياف الموجودة فيها ما يقلل من تناول الطعام، ومن ثم قد يساعد على إنقاص الوزن. وقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون الكمثرى كل يوم ضمن غذائهم الصحي هم أقل عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 35%.