هناك أسباب عديدة لتقسيم الكربوهيدرات إلى كربوهيدرات صديقة وعدوة؛ حيث تتسبب الكربوهيدرات الموجودة في بعض الأغذية مثل الحبوب المحسنة (الدقيق الأبيض والأرز الأبيض)، أو تلك التي تحتوي على سكريات بسيطة، في رفع مستوى سكر الدم بشكل أسرع من غيرها من الكربوهيدرات. بينما يتم هضم الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في الحبوب الكاملة بشكل أبطأ ما يسمح لسكر الدم بالارتفاع بشكل تدريجي. وقد وجدت بعض الدراسات، أن تناول الوجبات التي تحوي أطعمة تؤدي إلى رفع سريع في سكر الدم، تزيد من فرص الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب.
كما يميل السكر المضاف والأغذية المحسنة إلى أن يكون لها دور هام في حدوث البدانة عند الأطفال؛ لأنها أسهل ما تقع أيدينا عليه، حيث تتوفر بكميات كبيرة، فضلاً عن أن طعمها لذيذ كما أنها غير مشبعة ما يجعل الناس يتناولون مقادير منها تزيد عن حاجاتهم. وغالبًا ما تمدنا أغذية مثل المشروبات الغازية المحلاة والحلويات بمغذيات لا تحتاج إليها أجسامنا على الإطلاق.
في مقابل ذلك، تقدم الكربوهيدرات الصديقة، خدمات للجسم جعلتها جديرة بحمل هذا اللقب. فالحبوب الكاملة مثل الأرز البني والخبز الأسمر والشوفان، تهضم في الجسم ببطء، ومن ثم يتعامل الجسم معها بشكل أفضل. كما تكون عالية المحتوى من الألياف، التي تعطي إحساسًا بالشبع، كما تساعد على تحريك الطعام عبر الجهاز الهضمي، وتـقي الإمساك. وزيادة على ذلك، تحوي الحبوب الكاملة مغذيات أخرى يحتاجها الجسم مثل بعض الأحماض الدهنية الأساسية وفيتامينات مثل هـ، ب ومعادن مثل المغنسيوم والزنك.
وقد أثبتت دراسات عديدة أن تناول الحبوب الكاملة، تقلل على المدى الطويل من مخاطر التعرض لأمراض السرطان والقلب.
من مصادر الموضوع (www.kidshealth.com)