أوضح د. مصطفى نوفل رئيس قسم تكنولوجيا الأغذية بجامعة الأزهر، مؤلف كتاب «كيف تأكل بصحة وعافية» أن هناك بعض المأكولات يشعر معها الإنسان بالسعادة، بينما يشعر بالقلق والاكتئاب حينما يتناول أطعمة أخرى.
وأشار إلى أن تناول الأكلات الشعبية كالفول المدمس والفلافل في بداية اليوم يعطي حالة مزاجية جيدة، لاحتواء هذه النوعية من الأغذية على مكونات طبيعية تجعل المخ ينشر أعدادًا كثيرة من المواد الكيماوية الحيوية في الجسم، وهو ما يطلق عليه «الموصلات العصبية» التي تساعد على ظهور مشاعر السعادة والهدوء والراحة والنشاط والحماس.
وينصح د. نوفل الذين يريدون تحقيق أفضل أداء بدني ونفسي على مدار اليوم، بتناول الترمس والفول والعدس والفاصوليا الجافة وحمص الشام واللب الأبيض.. لغنى هذه المواد الغذائية بالمكونات الأمينية التي تقلل من شعور الفرد بالإجهاد والتوتر.
ابتهج وتفاءل
وبعيدًا عن الوجوه التي تربع عليها العبوس، فإن للغذاء دورا مهما في تحقيق الابتهاج والتفاؤل.. ولتحقيق ذلك، احرص أن تتضمن وجباتك الغذائية فيتامين c المتمثل في عصير الليمون والبرتقال والطماطم والجرجير والفلفل الأخضر وغيرها..
وحسب الدكتور نوفل: «هذا الفيتامين مهم جدًا لإضفاء الشعور بالسعادة، وأي نقص فيه – ولو قليل – يزيد من الشعور بالإرهاق، ويقلل من قدرة الجسم على امتصاص الحديد الذي يحتاجه لمحاربة الإرهاق».
ولعل ذلك يفسر توصية سوميرس وغيرها من الخبراء للنساء بتناوله أثناء الدورة الشهرية، إن أردن الحد من مشاعر التوتر والقلق، حيث يمنحهن إحساسًا بالهدوء والراحة ويجعلهن أكثر ابتهاجًا وتفاؤلاً.
كما يوصي بالإكثار من تناول الفواكه والخضراوات مثل عصير القصب الذي يعالج الأرق أو التمر الذي يزيد من القوة البدنية لاحتوائه على مجموعة كبيرة من الفيتامينات التي تقوي الأعصاب. وللمفكرين والكتاب ولمن تتطلب أعمالهم قدرًا كبيرًا من الصفاء الذهني، عليهم -كما يقول د. نوفل – تناول الموز الذي يحتوي على مواد هرمونية تعطيهم هذا الإحساس.. أما من يسعون للتخلص من التوتر والعصبية فعليهم الإكثار من تناول الخس، الذي يحتوي على مادة «لاكتوكاريم»، كذلك الجزر، الذي يحتوي على عنصر البوتاسيوم، فهذه العناصر تساعد الإنسان على التحلي بأعصاب هادئة.