الصحة والغذاء

الفصام.. أعراضه وأسبابه وعلاقته بالغذاء

نتعرف على اضطراب نفسي خطير.وهذا الاضطراب يسبب قلقا كبيرا للمريض ومن يرعاه الا وهو الفصام(  Schizophrenia) الذي يعتبر مرض نفسي مرحلي يتصف بالتوهمات والهلوسة على شكل نوبات في طبيعتها يمكن أن تحدث بسبب وقائع الحياة المجهدة والأشخاص الذي يعانون منها يعودون إلى الحالة الطبيعية عادة بين هذه النوبات.

الأعراض:
اضطراب التفكير والإدراك.
تغيرات شعورية مثل التوتر العصبي والاكتئاب.
اضطرابات سلوكية تتراوح بين الإغماء التخشبي إلى الهياج العنيف مع فقدان الاتصال بالواقع.

أسباب الإصابة بالفصــام :
1-الأسباب النفسية كما وصفها خبراء منظمة الصحة العالمية .
أ-أسباب نفسية عضوية: زيادة الاستعداد النفسي،إصابة الطفل في رحم أمه أو أثناء حياة الشخص (وراثية،ولادية،مزمنة أو الاضطراب العائلي).
ب-أسباب نفسية مهيئة: تطلق نوبة المرض أو تحدد وقته (الإجهاد،الضغوط الاجتماعية..الخ).
ج- أسباب نفسية مستمرة: تؤخر الشفاء (نقص الدعم العائلي والاجتماعي، مرض عضوي مزمن).
2-الوراثة: وتشكل 80% من الحالات ولم يتحدد الجين المسبب بعد.
3- مضاعفات تحدث أثناء الولادة.
4-رد فعل لإصابة فيروسية .
5-سموم البيئة.
6-إصابات الرأس في الطفولة.
7-. بعض الأدوية.

العلاقـــة بين التـغذيــة ومرض الفصـــام
مازالت العلاقة بين التغذية ومرض الفصام علاقة نظرية في طور البحث،ولم يثبت حتى الآن بشكل قاطع وبصورة عملية دور التغذية في علاج حالات الفصام.
وعلى أية حال فهناك عدة نظريات لكثير من الباحثين والعلماء لتفسير الأسباب الحقيقية لحالات الفصام وما يهمنا هنا من هذه النظريات تلك النظرية التي تلقي الضوء على العوامل الغذائية والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:

أ‌) نظرية ارتفاع مستوى النحاس في الدم وانخفاض مستوى الزنك:
1- توجد بعض الدلائل على أن الفصام ربما يكون مرتبطاً بارتفاع مستوى النحاس في أنسجة الجسم،فعندما يرتفع مستوى النحاس إلى حد كبير يقل مستوى فيتامين (ج) والزنك في الجسم وهذه النظرية أدت إلى الاعتقاد بأن نقص عنصر الزنك ربما يكون هو أصل المشكلة.
2-عند عمل تحليل دم لمرضى الفصام لوحظ وجود مستوى عال من النحاس في الدم وهذا يعزز النظرية السابقة.
3- نقص الزنك (المصاحب لارتفاع النحاس) ربما يؤدي إلى تدمير الجسم الصنوبري بالمخ وهذا أيضاً يعزز هذه النظرية،ومن المعروف أن الجسم الصنوبري يحتوي طبيعياً على مستويات عالية من الزنك.
4-هناك دلائل أخرى تشير إلى موسمية حدوث هذا المرض حيث لوحظ أن معدل حدوث نوبات الفصام يصل إلى قمته في فصل الشتاء البارد حيث يقل الميل إلى تناول الزنك ، بناء على دراسة أجريت في هذا الصدد.

ب‌) نظرية تابعة لمنظمة الأغذية و الزراعة (منظمة الأمم المتحدة):
1- ربطت هذه النظرية بين أعراض ومضاعفات مرض الفصام وبين تناول غذاء غني بالسكريات النقية (البسيطة) وكذلك منتجات الألبان.
2- كان هناك عدة تحفظات على هذه النظرية لأن موضوع بهذه الحساسية يجب أن يؤخذ بحذر تام ،وأن ربط الغذاء بهذه النتائج الهامة هو نوع من الدراماتيكية في الربط بين الغذاء وبين الفصام.

ج) نظرية إنخفاض مستوى الماغنسيوم في الدم:
1- حيث أوضحت إحدى الدراسات أن مستويات الماغنسيوم في دم مرضى الفصام النشط أقل من الطبيعي وأن هذه المستويات أعلى في المرضى بعد زوال نوبة الفصام.
2- تعليقاً على هذه النظرية أنه ربما أن معدل الضغوط العصبية المرتفع الذي يلاقيه المرضى المصابون بالاضطرابات النفسية الشديدة ربما يؤدي إلى نقص الماغنسيوم وبالتالي تتفاقم الأعراض مثل القلق الانفعالي ،الخوف،الهلوسة،الإعياء الجسماني.

د) نظرية أن تناول مرضى الفصام للمأكولات البحرية يقلل فرص إصابتهم بالاكتئاب:
1- تؤكد هذه النظرية أن هناك ارتباط بين حدوث الاكتئاب مع مرضى الفصام تتناسب مع الأغذية التي يتناولها المرضى خاصة عندما تكون الأطعمة لا تحوي على الكثير من المأكولات البحرية،وبهذا فإن هذه النظرية تقول بأن مرضى الفصام الذين يتناولون أغذية غنية بالأطعمة البحرية تقل نسبة الاكتئاب بينهم (المعروف أن نسبة حدوث الاكتئاب بين مرضى الفصام عالية حيث تصل إلى أكثر من 50%) ، وإذا كان الغذاء الذي يحوي المأكولات البحرية يقلل من الإصابة بالاكتئاب بين مرضى الفصام فإن هذا يعني إنجازاً رائعاً في علاج الاكتئاب لدى المرضى الذين يصابون بالفصام،وهذا يساعد على عدم استخدام مضادات الاكتئاب لهؤلاء المرضى والتي لها أعراض جانبية غير مقبولة.

د. ليلى قصيري

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم