مع حلول نوبات البرد في الشتاء ينبغي الحرص على تناول أغذية غنية بالفيتامينات تكافح الأمراض وبخاصة الأنفلونزا. توجد فاكهة شتوية تعد مصدرًا غنيًا بفيتامين سي وغيرها من المقويات التي تحمي جميع أفراد الأسرة من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي. وفيما يلي أهم الفواكه الشتوية وفوائدها.
البرتقــال:
ينصح الأطباء بتناول البرتقال في حالة التعرض لأمراض الجهاز التنفسي، لأنها من الحمضيات التي تعمل على زيادة مقاومة الجسم للأمراض ورفع مستواه الصحي وله فوائد منشطة للدورة الدموية، ويقوي الكبد ويعمل على زيادة امتصاص الحديد فيرفع معدل مستوى الحديد في الدم ويساعد على النشاط والحيوية.
ويؤكد الأطباء أن البرتقال مفيد أيضًا للصدر ولعلاج السعال ومحفز للشهية، ويضيفون أن لعصير البرتقال فائدة في عملية تقوية أداء الجهاز الهضمي، حيث يعالج سوء الهضم، ويساعد في رفع مستوى تدفق وزيادة العصارات الهضمية وهو يقوي العظام حيث يساعد في بنائها، لاحتوائه على نسبة جيدة من الكالسيوم، إضافة إلى الألياف التي تعوق من الإصابة بالإمساك.
كما أن عصير البرتقال مفيد بعد أداء التمارين أو النشاط الحركي، لاحتوائه على نسبة جيدة من المعادن والمواد النشوية والفيتامينات وهو مانع للأكسدة بفضل مادة البيوفلافونيد، التي تطهر الجسم من الشوارد الحرة الخطرة، كما يحتوي على مواد قلوية تنفع في حالات الإصابة بتقرح المعدة، حيث يتحول حامضها إلى سكر قلوي عند الهضم.
ويوجد في البرتقال أملاح معدنية، مثل الكبريت والفوسفور والكالسيوم والنحاس، بالإضافة إلى فيتامين «سي» و«بي» و«بي2»، ولهذا، فهو يساعد على تثبيت الكالسيوم في العظام ولكن يمنع البرتقال فقط، للمرضى المصابين بقرحة المعدة والاثني عشر.
الكــاكــا:
الكاكا من الفاكهة الغنية، حيث أثبتت دراسة فرنسية أن ثمرة فاكهة الكاكا التي يقترب حجمها من حجم التفاحة ولها نفس لون المشمش بعد اكتمال نضجه تعد مصدرًا غنيًا للبيتاكاروتين المضاد للأكسدة.
وتتميز هذه الثمرة بمذاقها الحلو وتحتوي على قدر كبير من البوتاسيوم يبلغ نحو 170 ملليجرامًا ونسبة قليلة من الكالسيوم تبلغ 20 ملليجرامًا، ونسبة قليلة أيضًا من فيتامين ج تبلغ 10 ملليجرامات، وتستطيع ثمرة الكاكا أن تمنح النشاط حيث تحتوي على 65 سعرًا حراريًا، وهو ما يكفي لمنح القوة والنشاط في أيام الشتاء الباردة أو قبل ممارسة نشاط بدني.
الـجــــوافـة:
تحتوي الجوافة على فيتامين «سي» ونسبة من فيتامين «أ»، كما أنها من أغنى الأصناف بالفيتامين «سي»، ويؤكد خبراء التغذية أن الجوافة لا تقي من نزلات البرد ومقاومة أعراض البرد لدى الأطفال وعلاج السعال فقط ولكنها لها فوائد علاجية وصحية كثيرة منها:
الوقاية من مرض الإسقربوط.
وتعالج الجروح وألم الأسنان.
يستخدم لحاء شجر الجوافة في دباغة الجلود ومواد الصبغة.
تحمي الجسم من خطر السرطان وأمراض القلب.
ينصح بها للذين يعانون من الإمساك.
ينصح بتناولها في بداية سن البلوغ وللمرأة الحامل.
نسبة السكريات تعتبر منخفضة إلى حد كبير في ثمار الجوافة، الأمر الذي يجعلها ملائمة لمرضى السكري أكثر من باقي أنواع الفاكهة.
وبصفة عامة تتركز معظم الفيتامينات بها في لحمها وقشرها، لذا ينصح بعدم تقشيرها والاكتفاء بتنظيفها جيدًا.
المـوز:
يفيد الموز في علاج حرقة الصدر، الرئة، السعال، كما يحتوي على عدة فيتامينات منها: فيتامين «بي» الذي يقوي الأعصاب ويساعد على تجنب فقر الدم وإطلاق الطاقة من العناصر الغذائية، وفيتامين ج الذي يقي من أمراض البرد ويقوي العضلات، وفيتامين «أ» الذي يحمي من أمراض الجلد ويمثل وقاية لأمراض العين، بالإضافة إلى أنه مهم للنمو ووظائف الجسم، ومضاد للحموضة لاحتواء ثماره على نسبة عالية من الأملاح القلوية التي تعادل حموضة المعدة.
وتعد ثمار الموز الناضجة مصدرًا غنيًا بالمغذيات والسكريات السهلة الامتصاص، وهذه الثمار تولد الطاقة وتبعث على الحيوية ويمكن الاعتماد عليها في بعض النظم الغذائية الهادفة للحيوية والرشاقة، لكن لا ينصح باستخدام رجيم الموز الذي يقتصر على أكل الموز فقط إلا لفترة محدودة من الوقت لا تزيد عن أسبوع حتى لا يفقد الجسم العناصر الأساسية له، مع الحرص على تناول فيتامينات ومعادن على هيئة أقراص، بعدها يعود الشخص لنظام الأكل الطبيعي مع عدم الإفراط في الطعام والزيادة في الحركة بممارسة الرياضة لحرق السعرات الحرارية.
الـيـــوسف فندي:
اليوسف فندي تشبه ثمرة البرتقال من حيث الطعم والفائدة، ولكنها فاكهة تتميز بأنها مهدئة للأعصاب، حيث نصحت إحدى الدراسات بتناول اليوسفي قبل الإيواء إلى الفراش لما له من خصائص مهدئة للأعصاب.
وأشارت الدراسة إلى أن ثمرة اليوسفي التي تحتوي على نفس القدر من فيتامين «سي» الموجودة في البرتقالة إلا أنها غنية بمادة البرونز التي تساعد على الاسترخاء، خلافًا للموالح الأخرى فإنها لا تسبب في إرهاق الأمعاء نظرًا لسهولة هضمه، كما تحتوي على ميزة أخرى لأنه طعام مثالي بالنسبة للذين يرغبون في إنقاص أوزانهم حيث يحتوي على 44 سعرًا حراريًا فقط لكل 100 جرام.
الكستنا:
يعتبر الكستنا من فصيلة المكسرات وهي تتوافر في موسم الشتاء، وتحتوي على كربوهيدرات كاملة وتعتبر قليلة في الدهون والسعرات. وهي غنية في محتواها بفيتامين «سي» والفولات وفيتامين «بي6»، وكذلك تحتوي على البروتين والدهون والثيامين والرايبوفلافين ولكن بنسب أقل وكذلك تحتوي على معادن عدة كالحديد والزنك والنحاس والمنغنيز والماغنيزيوم والفسفور والصوديوم والكالسيوم والكبريت والبوتاسيوم وتحتوي الكستنا على 207 كالوري في كل مئة غرام.
وهي منشطة، ومرممّة، ومقوية للعضلات والأعصاب والشرايين مطهرة ومقوية للمعدة، نافعة ضد فقر الدم، توصف الكستنا لمنهوكي القوى الجسمية والعقلية، وللنحفاء والشيوخ والأطفال، والبواسير، وغذاء مفيد للرياضيين والعمّال، كما يمكن إعطاؤها لمرضى السكر، ويمنع المصابون بالعلل الكبدية وعسر الهضم والمغص من تناولها والذين يخضعون لنظام (النحافة والريجيم).