الصحة والغذاء

الطب يقول: هذه فوائد الصيام !

منذ القدم، لجأ الإنسان إلى الصوم عن الطعام والشراب كوسيلة للتداوي عن الأمراض، حيث إن الصوم يخفف من العلل ويعالج البدن. فهو يريح الجهاز الهضمي من عبء وثقل الوجبات الغذائية المتكررة، ويُساعد على التخلص من الفضلات والشحوم الزائدة، فيستعيد الجسم نشاطه وحيويته خلال رمضان وما يليه من أيام وشهور.

والصيام يُساعد على تنشيط وظائف الكبد البيولوجية، ويُخفف العبء على المعدة والأمعاء والبنكرياس والمرارة والكبد. ويُسهم في تنظيم ضربات القلب وحركات التنفس لأن الأمعاء عند امتلائها بالغذاء تضغط على الصدر والقلب. كما تنقص عند الصيام الفضلات الناجمة عن استقلاب الغذاء، ما يرُيح الكليتين، ويزيد من عملية التخلص من سموم البدن في القولون والمثانة والكليتين والرئة.

ويعمل الصيام كمهدئ للجسم والأعصاب ويُخفف من شعور الإنسان بالألم. ويُساعد في علاج أمراض مثل التهاب القصبات الهوائية والرشح والأنفلونزا والصداع والإمساك وعُسر الهضم والإسهال والحساسية والربو وحالات ارتفاع الحرارة، وآلام الظهر والأمراض العضلية والمفصلية والتهاب المعدة.

وعندما ننتقل إلى فوائد الصيام النفسية، نجد أن الصوم يُمثل وسيلة لتهذيب النفس وتدريبها على التحكم في شهواتها والصبر على إشباعها حيث ينتصر الصائم على الشهوات الخاصة بالفم والفرج، ما يساهم في تنمية سلوك النضج وتكامل الشخصية. فالصيام يخفف من الرغبة الجنسية ويضبطها، خصوصًا بين الشباب الذين لم يتيسر لهم الزواج بعد.

كما يقي الصوم من بعض حالات التوتر النفسي والجسدي، والأرق واضطرابات النوم، والتعب والإرهاق وبعض حالات القلق والاكتئاب، والتحكم في العادات السلوكية التي تضر بالإنسان، فقد يقلع المدخن عن التدخين في هذا الشهر الفضيل.

ومن فوائد الصيام النفسية الهدوء النفسي نتيجة استرخاء البدن، وتقوية الإرادة، والاستقرار النفسي والعاطفي.

ونسأل الله أن يكون صيامنا مقبولًا وأن تخشع قلوبنا إذا تليت آيات الله لتجلو قلوبنا وتثبتنا على طاعة الله ورسوله، وأن تصوم ألستنا وأسماعنا وأبصارنا عما ينهى عنه الدين حتى نكون من المقبولين يوم الدين، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

أ. د. عبدالمجيد منصور

مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم