الضحك هو رد فعل بشري طبيعي مثل العطس أو التثاؤب. ومع أن الغرض البيولوجي الحقيقي للضحك لا يزال غامضًا، فإن بعض الدراسات تُظهر أن للضحك العديد من الفوائد الصحية الإيجابية لمن يمارسونه بانتظام.
بينما يعرف الكثير من الناس أن الضحك يمكن أن يساعد في مكافحة أعراض القلق وتقليل آثار التوتر، إذ تشير الأبحاث إلى أن له فوائد صحية جسدية أيضًا.
فقد ثبت أن الضحك يزيد من تحمل الألم، ويقلل من الانفعالات لدى مرضى الخرف، ويعزز جهاز المناعة .كما ثبت أنه يحفز الدماغ على إطلاق أكسيد النيتريك الذي يعمل على توسيع الشرايين مما يزيد من تدفق الدم، ويساعد في منع تكوين لويحات الكوليسترول.
وكذلك يقلل الضحك من الالتهابات، ففي دراسة يابانية سابقة أجريت على 41 شخصًا مصابًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي و23 شخصًا يتمتعون بصحة جيدة، وجد الباحثون أن الضحك يقلل من مستويات السيتوكينات المسببة للالتهابات لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
وفي الواقع، يعد الضحك المنتظم مفيدًا جدًا، حيث بدأت المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية في دمج علاج الفكاهة في برامجها لمساعدة الأشخاص على التعامل مع الأمراض المزمنة والتخفيف من أعراضها مثل أمراض القلب والسرطان.
ووجد باحثون من فنلندا والمملكة المتحدة أن الضحك يؤدي إلى إطلاق مادة الإندورفين – التي يشار إليها غالبًا باسم “هرمونات الشعور بالسعادة” – في مناطق الدماغ المسؤولة عن الإثارة والعاطفة.
والإندورفين عبارة عن مجموعة البيبتيدات المتعددة التي تتمثل مهمتها الرئيسية في توصيل الإشارات العصبية عبر الجهاز العصبي. ويرتبط هذا الهرمون بمستقبلات الألم في الدماغ، وبالتالي يساعد في تخفيف الألم وتحفيز الشعور بالسعادة.