في بعض الأحيان، قد يعاني الشخص من صداع يترافق بالإمساك، وترجع الأسباب الأساسية الشائعة لكل من الأعراض إلى عدم شرب كمية كافية من الماء، أو عدم تناول كمية كافية من بعض العناصر الغذائية الغنية بالألياف. في هذه الحالات، قد يساعد شرب المزيد من الماء وتناول المزيد من الألياف في معالجة الأعراض.
ومع ذلك، هناك أيضًا العديد من الحالات الصحية التي يمكن أن تسبب كلًا من الإمساك والصداع. ويمكن أن يساعد علاج الأسباب الرئيسية في تخفيف هذه الأعراض.
وفي بعض الحالات، قد يحدث الإمساك والصداع كآثار جانبية لدواء. وإذا كان هذا هو الحال فقد يقوم الطبيب بتخفيض جرعة الدواء أو وصف دواء بديل.
ويجب على الشخص أن يرى مقدم رعاية صحية إذا كان يعاني من الإمساك المستمر أو المتكرر أو الصداع أو كليهما.
هل يمكن للإمساك أن يسبب الصداع؟
يشكو العديد من الأشخاص الذين يعانون من الصداع من الإمساك أيضًا. قام الباحثون عام 2015 للتحقيق في هذا الارتباط، بتقييم السجلات الطبية لـ96 طفلاً راجعوا المستشفى يشكون من الصداع. ومن بين هؤلاء كان 24 طفلا يعاني الإمساك فحصلوا على العلاج المناسب. وبعد العلاج، أظهر جميع هؤلاء الأطفال الأربعة والعشرين تحسنًا في كل من الإمساك والصداع.
لذلك استنتج الباحثون أن العلاج الناجح للإمساك يمكن أن يحسن الصداع – خاصة الصداع من نوع التوتر. ومع ذلك، لم يتمكنوا من تحديد ما إذا كان الإمساك يسبب الصداع، أو الإمساك والصداع كلاهما عرض لسبب طبي كامن.
في كثير من الأحيان، يتطور كل من الصداع والإمساك نتيجة لعدم استهلاك ما يكفي من السوائل أو اتباع نظلم غذائي متوازن. ويمكن أن يؤدي الجفاف الذي يحدث عندما يفقد شخص ما المزيد من السوائل إلى كل من الإمساك والصداع.
يمكن أن يحدث الإمساك أيضًا بسبب تناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف قليلة أو معدومة. والكثير من هذه الأطعمة، مثل الأطعمة السريعة والأطعمة المصنعة تكون غنية بالسكر، وهو ما قد يسبب الصداع.
في هذه الحالات، يمكن أن يساعد تناول المزيد من السوائل وتناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية في علاج الأعراض.
وهناك أيضًا العديد من الحالات الأساسية التي قد تسبب الإمساك والصداع. وقد يعاني الشخص المصاب بإحدى هذه الحالات من الأعراض في نفس الوقت، وتتضمن:
الإجهاد والتغييرات في الروتين المعتاد قد تبطئ تقلصات العضلات في القولون أو تؤخر الرغبة في الذهاب إلى الحمام، ويؤدي إلى الإمساك. وكذلك بعض الأمراض، مثل السكتة الدماغية، ومرض باركنسون، و مرض السكري، ومشاكل القولون أو المستقيم، بما في ذلك الانسداد المعوي ، ومتلازمة القولون العصبي (IBS)، الإفراط في استخدام الملينات أو سوء استخدامها (أدوية لتخفيف البراز) ومشاكل هرمونية، بما في ذلك قصور الغدة الدرقية، والألم العضلي الليفي.
يمكن أن يكون الصداع والإمساك أعراضًا جانبية لبعض الأدوية مثل الستاتينات التي تستخدم لخفض الكوليسترول.
يجب على الشخص التحدث إلى طبيبه إذا أصيب بالإمساك أو الصداع بعد بدء تناول دواء جديد.
الوقاية
في كثير من الحالات، يمكن أن يساعد الحفاظ على نسبة الماء بالجسم وتناول نظام غذائي متوازن يحتوي على كمية كافية من الألياف على منع الصداع والإمساك.
قد يقدم الطبيب بعض النصائح لتجنب الإمساك والصداع. وبمجرد أن يبدأ الشخص تطبيقها قد تزول الأعراض.
تتضمن بعض النصائح العامة للوقاية من الإمساك ما يلي:
– تناول المزيد من الألياف.
– شرب الكثير من الماء.
– ممارسة الرياضة بقدر الإمكان.
تتضمن بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف ما يلي:
– البقوليات مثل الفاصوليا والبازلاء.
– الخضروات، بما في ذلك الخرشوف والبروكلي.
– المكسرات والحبوب الكاملة.