قيّمت منظمة الصحة العالمية خطر انتشار السالمونيلا التيفية (التيفيموريوم) في الإقليم الأوربي وعالميا بالخطر المتوسط، وذلك لحين توفر المعلومات حول الاسترداد الكامل للمنتجات التي تسببت في الفاشية .
وأشارت في بيان إلى أن البلدان التي أبلغت عن الإصابات تتمتع بقدرة جيدة على إدارة الحالات، ولا تزال المعلومات الخاصة بشدة المرض محدودة .
وأوصت المنظمة بالالتزام بالتدابير الوقائية لمنع انتشار العدوى، وغسل اليدين بالماء والصابون خاصة بعد ملامسة الحيوانات الأليفة والذهاب إلى المرحاض، وضمان طهي الطعام بشكل صحيح، وتجنّب الثلج و(الآيس كريم) ما لم يكن مصنوعا من مياه صالحة للشرب، وغسل الخضروات والفواكه جيدا .
كما دعت البلدان التي لا تتمتع بالقدرات الكافية لتتبع التسلسل الجيني للسالمونيلا التيفية أن تتأهب وتقوم بالتحري عن الإصابات المقاومة للمضادات الحيوية، خاصة الإصابات المقاومة لعقاقير الكانامايسين / الجنتاميسين ، وتريميثوبريم أو الكورتيموكسازول والكلورامفينيكول، وعدم علاج الإصابات الخفيفة لدى الأفراد الأصحاء بالمضادات الحيوية لتجنب ظهور سلالات مقاومة مما قد يؤدي لاحقا إلى أن يصبح الدواء غير فعال، وعلاج الحالات الشديدة باستبدال الكهارل لتوفير الإلكتروليتات مثل أيونات الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد المفقودة عبر القيء والإسهال .
ويتم حاليا التحقيق في اندلاع دولي لمرض السالمونيلا التيفية أحادي الطور المقاوم للمضادات الحيوية المرتبط بمنتجات الشوكولاتة، بعد إبلاغ منظمة الصحة العالمية بأكثر من ١٥٠ حالة إصابة بين أطفال تحت سن العاشرة في ١١ دولة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ولم يتم الإبلاغ عن حالات وفاة، وربطت التحقيقات تفشي السالمونيلا بخزانات اللبن في مصنع شوكولاتة في بلجيكا صدّر منتجاته إلى ١١٣ دولة .
وأصدرت الشبكة الدولية لسلامة الأغذية تنبيها عالميا لسحب تلك المنتجات من الأسواق، ووفقا لتحليلات وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة فإن السلالة التي تفشت مقاومة لستة أنواع من المضادات الحيوية ، هي البنسيلين ، والأمينوغليكوزيدات ( الستربتومايسين والتتراسيكلين والسبيكتينومايسين والكانامايسين والجنتامايسين ) والفينيكول ، والسلفوناميدات ، وتريميثوبريم ، والتتراسكلين .