الصحة والغذاء

الشطة.. تناولها باعتدال ولا تخف

إذا كنت ممن يحبون أكل الشطة ولكنك تحجم عن تناولها بسبب ما يشاع عنها كسبب الأمراض المعدة وجلب البواسير فلا تخف وكل منها بالدرجة التي تستطيع تحملها. فأحدث الأبحاث العلمية تنفي أي مزاعم حول أضرارها وتؤكد أن لتناولها فوائد عديدة.

فوائدها العلاجية
إن للشطة تأثيرات علاجية كبيرة على الجسم ما عدا أمراض الجهاز الهضمي، لكن أضرارها لا تقارن على الإطلاق بفوائدها الصحية للإنسان، خاصة في حالة تناولها بكميات معتدلة وحسب قدرة تحمل الإنسان لها، فهي تساعد على فتح الشهية وتزيد من الدورة الدموية في المعدة والأمعاء، مما يساعد على تنشيط حركة الأعضاء وزيادة إفرازاتها من الإنزيمات والهرمونات الهاضمة.

وبهذا تساعد على عملية الهضم والإخراج نتيجة زيادة حركة الأعضاء، كما أن لها دورًا مهمًا في تطهير الأمعاء من بعض الميكروبات والطفليات التي لا تستطيع أن تعيش أو تتكاثر في الوسط الذي توجد فيه الشطة. ولها دور مهم في علاج المسالك البولية فتعالج المثانة غير المستقرة، التي يصاحبها عدم تحكم الإنسان في بوله، ولا يستطيع أن يمسك نفسه، ولقد تكاثرت الطرق العلاجية لهذه الحالة من قبل، لكن لم تأت بنتائج جيدة.
أما الآن وفي جميع المراكز الطبية والدوريات العلمية الحديثة جاء ما يؤكد أن استخدام محلول الشطة المذابة في محلول الملح يعالج هذا المرض بنجاح كبير.
كما تعالج المثانة المصحوبة بآلام شديدة التي لا تستجيب لأي أنواع المسكنات أو العلاج، إلى حد أنه في بعض الحالات كان يتم استئصال المثانة كلها، أما الآن فقد أمكن علاج بعض هذه الحالات بواسطة محلول الشطة وأظهر نتائج جيدة.


تحفيز الدورة الدموية
وعمومًا تؤدي الشطة دورها العلاجي بنجاح عن طريق تحفيز الدورة الدموية في الجزء الذي تلامسه فيندفع الدم إلى المنطقة المصابة بالألم، مع المضادات المصاحبة لها، ولهذا كان لها دور فعال في علاج روماتيزم الظهر وآلام العضلات والمفاصل المختلفة، عن طريق اللصقات التي تحتوي على مادة الشطة المحفزة، وعندما توضع هذه اللصقات المناطق المؤلمة، فإنها تؤدي إلى تخفيف هذه الآلام، وهذه النظرية المستخدمة للشطة في اللاصقات، كانت تستخدم منذ فترة.

وفي الوقت الحالي، يستخدمها بعض المراكز العلاجية في أوروبا وأمريكا كجزء من العلاج الطبيعي بدلاً من الأدوية، وهي الصيحة الطبية العالمية حاليًا، التي تنادي باستخدام الوصفات الطبية والأعشاب والأدوية من أصل طبيعي بدلاً من الأدوية المصنعة من مركبات كيميائية.

البواسير وقرحة المعدة

يقال عن الشطة إنها تسبب البواسير وقرحة المعدة أو الشرخ الشرجي، إلا أن استخدامها بكميات يستطيع الإنسان تحملها، حتى ولو كان ذلك في كل وجبة يتناولها الإنسان، فإنها لا تسبب هذه الأمراض، لأن البواسير لها أسباب أخرى غير الالتهابات الناتجة عن تناول الشطة، وأيضًا قرحة المعدة لها أسبابها الميكروبية البعيدة كل البعد عن تناول الشطة، صحيح أنها تسبب الحرقان في أثناء التبرز، لكن ما يلبث أن يزول ذلك بسرعة شديدة جدًا، ولا يكون له قيمة بجانب الفوائد الكبيرة.

أما سبب هذه الشائعات فهو الإرشادات الطبية التي تحذر المصابين بقرحة المعدة والبواسير والقولون المتقرح، ومرضى القلب من تناولها، وما حدث هو تحوير لهذه التحذيرات وقلبت الآية وقيل عنها إنها تسبب هذه الأمراض، لكن ذلك غير صحيح.

 

 

 

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم