تحتوي الأسماك، خاصة الزيتية منها، مثل السالمون والماكريل والسردين، على الكثير من الأحماض الدهنية الأساسية، بالإضافة إلى الأحماض من النوع أوميجا 3 الضرورية لعمل المخ.
وقد أثبتت الدراسات الخاصة بطب المجتمعات أن الإكثار من تناول الدهون تزيد من احتمالات الإصابة بمرض الزهايمر، بينما يؤدي الإكثار من تناول السمك إلى العكس. ورغم ذلك فلم يجزم العلماء بوجود علاقة سببية، بمعنى أنه ليس شرطًا أن يؤدي زيادة استهلاك الدهون أو السمك إلى النتائج السابقة. في كتابه «Connection 3- The Omega» يعتقد أندرو ستول -أستاذ الطب النفسي في جامعة هارفارد – أن زيت السمك الغني بالأحماض الدهنية من النوع أوميجا 3 ربما يساعد في علاج عدد كبير من الاضطرابات النفسية، لأن المخ بحاجة إلى مشتقات هذه الأحماض كي يؤدي وظائفه على نحو ملائم.
ويعتقد بعض الباحثين أن السبب في ارتفاع معدلات الإصابة بأنواع الاكتئاب الرئيسية مثل الاكتئاب ثنائي الهوس واكتئاب ما بعد الوضع والميول الانتحارية ترجع إلى انخفاض معدل استهلاك الأسماك. ويعتقد الدكتور جوزيف هيلين أن مشتقات أوميجا 3 تجعل من السهل على خلايا المخ أن تستقبل الإشارات المتعلقة بالمزاج وتتعامل معها. أما الدكتورة لورين مارينجل، فتشبه المستقبلات الموجودة في الخلايا بجرس الباب وأن أوميجا 3 هي الزيت الذي يحرر هذا الجرس من الالتصاق بالباب ويجعله يستجيب للمسة الطارق.