كشف البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري في وزارة الصحة إن المملكة من أكثر البلدان انتشارا لمرض السكري، حيث تأتي ضمن الدول العشر الأولى في الإصابة بهذا الداء على مستوى العالم، واشار إلى أن داء السكري مرض مزمن يصيب الإنسان في مختلف مراحله العمرية، وهو لا يفرق بين الذكور والإناث، ويمثل مشكلة صحية واقتصادية واجتماعية، مرجعة سبب ارتفاع نسبة الإصابة بهذا المرض في السعودية إلى تغير نمط الحياة اليومية، وانتشار البدانة وقلة الحركة.
ووفقا للبرنامج فإن معدل انتشار السكري بالمملكة بلغ 13.4%، ويرتفع معدل الإصابة مع التقدم بالعمر، حيث بلغت النسبة نحو 7.8% في الفئة العمرية (25-34) سنة وإلى 50.4% في الفئة العمرية من 65 سنة فأكثر، في حين بلغت نسبة السكري 14.8% عند الذكور و11.7% عند الإناث، فيما تقدر نسبة انتشار حالة ما قبل السكري عند الذكور 17% أي ما يعادل (1.29) مليون مصاب، وعند الإناث 15.5% أي ما يعادل (1.1) مليون مصابة.
وأكد البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري حرص وزارة الصحة من خلال استراتيجيتها ومشروعها الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة على تعزيز الوعي الصحي لدى المجتمع السعودي عن الأمراض المزمنة بما فيها مرض السكري وعوامل الخطورة المؤدية لها، وتعزيز برامج الاكتشاف المبكر والرعاية الصحية المتكاملة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد لخفض معدلات المرض والوفيات والإعاقة بسبب هذه الأمراض ومضاعفاتها، بمشاركة جميع المؤسسات الحكومية والأهلية ضمن مفهوم الشراكة في صحة المجتمع.
وشهدت الفعاليات التي نظمها البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري حضورا كبيرا من المواطنين والمقيمين والعاملين في البرنامج حيث شملت الفعاليات فحص نسبة السكر العشوائي والتراكمي والضغط والوزن والطول وقياس الخصر لجميع الزوار وتقديم استشارات وأنظمة صحية مع وجود قسم للتثقيف عن هشاشة العظام والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعيادة مصغرة للكشف عن صحة الفم والأسنان وعيادة مكافحة التدخين .
يذكر أن سياسة البرنامج تقوم على ألاينتظر حتى يصاب الشخص بالمرض ثم يبدأ التعامل معه، بل يحرص على أن يكون شريكا له، بهدف تقليص الإصابة بمرض السكري والحد من انتشاره وتخفيف مضاعفات الشخص المصاب.