دشنت وزارة البيئة والمياه والزراعة معرض التمور الموسمي الثاني بالرياض، الذي تنظمه الوزارة بالشراكة مع إمارة المنطقة، والمركز الوطني للنخيل والتمور وبمشاركة عدد من الجمعيات الزراعية ويستمر لمدة 60 يومًا، بهدف دعم قطاع النخيل والتمور والذي تبلغ قيمة مساهمته (7.5) مليارات ريال، بما يعادل (12%) من إجمالي الناتج الزراعي بالمملكة.
تجمع اقتصادي وزراعي موسمي
ويُعد معرض التمور بالرياض تجمع اقتصادي وزراعي موسمي، يسهم في دعم وتعزيز تسويق المنتجات الزراعية، والتسويق الزراعي المحلي والمُزارعين، ويستمر لمدة شهرين، ويقام بسوق الروابي للخضار والفواكه من الساعة الرابعة عصرًا وحتى الحادية عشر مساءً، بمشاركة أكثر من (50) مزارعًا وعارضًا، ويضم العديد من المنتجات المشتقة من التمور من مختلف مناطق المملكة.
وأوضح مدير عام الادارة العامة للجمعيات الزراعية والتسويق بالوزارة المهندس سليمان الجطيلي، أن المعرض يهدف لتعزيز المناخ التسويقي للتمور بمنطقة الرياض، وتوفير البيئة المناسبة لرفع الفوائد للمزارعين والمستثمرين والمستهلكين، ويستهدف المزارعين الحاصلين على علامة تمور السعودية، وشهادة الزراعة العضوية والجودة، كما يسعى لتفعيل دور المزارع من خلال تسويق محصوله وعرضه بشكل مباشر داخل المعرض.
فرصة كبيرة
و أفاد مدير فرع الوزارة بمنطقة الرياض المكلف المهندس فهد الحمزي أن تنظيم وإقامة الوزارة لمثل هذه المعارض سنويًا على مستوى المملكة، يمثل تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، وتصدير التمور إلى خارج المملكة ويعزز مفهوم الاستثمار المحلي، مؤكدًا استفادة الكثير من الشركات والمشاريع الاقتصادية من المعرض في إنتاج المنتجات المرتبطة بالتمور ومشتقاتها، مشيرًا إلى أن المعرض يمكّن المزارعين من تسويق منتجاتهم والاستفادة من العائد المادي؛ لتطوير أعمالهم الزراعية دون مقابل من خلال تزويدهم بركن خاص مجهز بالكامل لعرض منتجاتهم وبيعها.
المرتبة الأولى عالميًا
يُشار إلى أن قيمة قطاع النخيل والتمور في المملكة تبلغ ما يقارب (7.5) مليارات ريال، أي ما نسبته (12%) من إجمالي الناتج الزراعي، واحتلت في صادرات التمور لعام 2021م من حيث القيمة، حيث بلغت (12.15) مليار ريال، في حين يبلغ إنتاج منطقة الرياض أكثر من (400) ألف طن تمثل ما نسبته (24%) من إجمالي إنتاج المملكة، فيما يبلغ عدد النخيل بالمملكة أكثر من (33) مليون نخلة بنسبة (27%) من إجمالي النخيل في العالم، فيما بلغت عدد الحيازات الزراعية للنخيل في المملكة (123) ألف حيازة، وقد عملت المملكة على مبادرات دولية ومحلية أسهمت في رفع القيمة السوقية للتمور، تمثلت في إنشاء المركز الوطني للنخيل والتمور، والمجلس الدولي للتمور بعضوية (11) دولة منتجة.
كرنفال بريدة للتمور
من جهة ثانية ، تشكل تمور القصيم مصدراً إستراتيجياً من مصادر الغذاء وعنصراً رئيسياً من عناصر الأمن الغذائي، وعلى مر السنين ارتبطت النخلة بالتراث السعودي ارتباطاً وثيقاً وكانت مصدر الغذاء ومصدراً للرزق.
وعززت جودة ووفرة تمور كرنفال بريدة، المقامة فعالياته بمدينة التمور ببريدة، من عمليات تصديرها لمختلف مناطق المملكة وتوجيهها للمصانع التحويلية المتخصصة في جدة والرياض والمدينة المنورة، وأجزاء أخرى لمصانع الفرز والتغليف لإعطائها المواصفات والمقاييس المطلوبة وضبط الجودة لتصديرها لدول العالم.
كما تصطف يومياً بساحة التصدير البالغ مساحتها 15 ألف متر مربع، أكثر من 500 شاحنة نقل مبرّدة متفاوتة الأحجام لنقل مئات الأطنان من التمور، المخصصة للتصدير، وفرز أكثر من 45 صنفاً من التمور، حيث يصدر مايقارب 50% من تمور بريدة، ليتم تعبئتها يومياً بعشرات الآلاف من صناديق التمور التي يبلغ حجم التمور فيها من 3 إلى 4.5 كيلو جرامات.
يذكر أن المركز الوطني للنخيل والتمور قد أطلق علامة ” التمور السعودية ” وهي علامة تجارية يتم بموجبها تطبيق المنتج على المواصفات الفنية والقياسية الموافقة لاشتراطات الأسواق العالمية مما أسهم في زيادة ارتفاع قيمة صادرات التمور السعودية