الجزء المستعمل من نبات الزعفران هو مياسم الأزهار ذات اللون الأصفر البرتقالي، وتجمع مياسم الزعفران وتجفف بحذر كبير. وتحتوي مياسم الزعفران على صبغة صفراء اللون تذوب في الماء و زيت عطري يحوي مركبًا عطريًا، كما تحتوي على زيت ثابت وعلى قليل من المعادن. ويستعمل الزعفران على نطاق واسع كمادة ملونة ومكسبة للطعم حيث يضاف إلى بعض المأكولات كالأرز والحساء والجبن الطري. ويستخدم الزعفران بكميات كبيرة في المنطقة العربية، إذ يدخل في بهارات العديد من الأطباق الرئيسية في المغرب وبلاد الشام وشبه الجزيرة العربية.
واستخدم الزعفران منذ القدم في علاج كثير من الأمراض مثل النزلات المعوية، وكمهدأ لاضطرابات المعدة ولعلاج السعال ونزلات البرد والتخفيف من غازات المعدة.كما يدخل الزعفران في صناعة الأدوية الحديثة كتلك المستعملة لطرد الديدان المعوية والأدوية المهدئة للحالات العصبية والنفسية والأدوية المستعملة لتنشيط الإفراز البولي وكثير من الأدوية الأخرى. والزعفران غني بمضادات الأكسدة التي تساعد على تحييد الجذور الحرة الضارة، التي لها ارتباط بالأمراض المزمنة، مثل السرطان.
وقد اكتشف الباحثون في دراسة نشرتها مجلة “الطب والبيولوجيا التجريبية” أن للزعفران خواص مضادة للسرطان. فهو لا يمنع تشكل أورام سرطانية جديدة فحسب، بل إنه قد يقلص الأورام الموجودة أصلاً.
كما أثبتت الدراسات أن الزعفران ومركباته تقتل خلايا سرطان القولون بشكل انتقائي أو تثبط نموها، مع ترك الخلايا الطبيعية دون أذى.
وينطبق هذا التأثير أيضًا على الجلد ونخاع العظام والبروستاتا والرئة والثدي وعنق الرحم والعديد من الخلايا السرطانية الأخرى.
وأكثر من ذلك، فقد وجدت دراسات أن الكروسين – مضاد الأكسدة الرئيسي في الزعفران – قد يجعل الخلايا السرطانية أكثر حساسية لأدوية العلاج الكيميائي.
ويعتبر الزعفران آمنًا بشكل عام مع آثار جانبية قليلة أو معدومة، في كميات الطهي القياسية. وكمكمل غذائي، يمكن للأشخاص تناول ما يصل إلى 1.5 جرام من الزعفران بأمان يوميًا. ومع ذلك، فقد ثبت أن 30 ملغ فقط من الزعفران يوميًا تكفي لجني فوائدها الصحية.
من ناحية أخرى، يمكن أن يكون لجرعات عالية من 5 غرامات أو أكثر تأثيرات سامة. ويجب على النساء الحوامل تجنب الجرعات العالية، لأنها قد تسبب الإجهاض.
كما هو الحال مع أي مكمل، ينبغي استشارة الطبيب قبل تناول الزعفران في شكل مكمل غذائي سواء من الحامل أو غيرها.