من الأفضل ممارسة الرياضة في الفترة المسائية من أيام رمضان، لأن ممارستها نهارًا تضاعف من إجهاد الممارس الصائم، إذ إن الجسم في هذه الفترة يكون في قمة جفافه وإنهاكه.
لذلك يفضل ممارستها مساء، لاسيما رياضتا المشي والسباحة، وتجنب رياضة الركض أو اللعب العنيف في رمضان، لأن الجسم يكون في حالة جفاف، وقد يسبب ذلك شدًّا في العضلات.
بينما ننصح كبار السن والمرضى بالابتعاد عن كل جهد عضلي، أما أصحاب الأمراض المزمنة كالربو والسكر فننصحهم بممارسة الرياضة في الفترة المسائية حتى يتمكنوا من اتخاذ إجراءات وقائية حال التعرض لهبوط السكر أو حدوث أزمة الربو، ومن هنا لابد من اتباع وصفة أساسية مع الالتزام بجدول غذائي خاص للحصول على الطاقة وعناصر متكاملة من الغذاء إلى جانب السوائل حتى وقت السحور.
وأن يتضمن الإفطار والسحور الخضراوات الطازجة والمليئة بالألياف التي تحتفظ بالمياه داخلها من أجل رطوبة المعدة والأمعاء، ناصحًا المرضى بالاقتصار على رياضة المشي التي تعيد للجسم نشاطه وحيويته وتمنع عسر الهضم.
وهناك عدد من الضوابط التي ينبغي مراعاتها عند ممارسة الرياضة في رمضان، منها:
– ارتداء ملابس قطنية مريحة تسمح بتبخر العرق.
– اختيار الوقت والمكان المناسبين، وأنسب وقت لذلك ما بعد صلاة القيام.
– التدرج في ممارسة الرياضة، فمثلا رياضة المشي تتم بالتدريج، ويستحسن البدء بنصف ساعة ثم زيادة المدة وسرعة الخطوات.
– التوقف عند الشعور بأي إجهاد.
– ألا تفقد الجسم قدرًا كبيرًا من السوائل.
– اختيار الرياضة الملائمة لكل مرحلة عمرية، فمثلاً الصغار يمكنهم ممارسة السباحة، بينما الشباب يمكنهم ممارسة رياضة كرة القدم، أما كبار السن أو المرضى فأنسب رياضة لهم المشي.
د. أحمد محمود ابراهيم،
أستاذ بكلية التربية الرياضية، جامعة الإسكندرية
