هل يمتنع المصاب بحصى المرارة من شرب الحليب كامل الدسم أو منتجاته؟
هارون الدوسري
يشير د. محيي الدين لبنية، استشاري التغذية العلاجية، إلى أن ردود فعل مرضى حصيات المرارة تجاه الدهون المختلفة ومنها الحليب كامل الدسم ومنتجاته تختلف حسب شدة مرضهم، أي عدد الحصى ومكان تجمعها داخل الجهاز الصفراوي. فعند امتلاء الحوصلة المرارية بالحصى أو وجودها في القناة الصفراوية، يشتكي المريض من آلام ومغص مراري يكون شديدًا أحيانًا عند تقلص الحوصلة المرارية لإفراز عصارتها نتيجة الفعل المنبه لوصول الدهون في الطعام إلى الأمعاء الدقيقة. وفي هذه الحالة؛ ينصح المريض باستعمال حمية غذائية ذات محتوى قليل من الدهون.
لكن في الحالات المستقرة لمرض الحصى المرارية، أي عند وجود عدد قليل من الحصى صغير الحجم؛ فقد لا يشتكي المريض من مغص أو ألم في منطقة البطن عند تناوله الدهون في الطعام. وفي هذه الحالة يستطيع تناول الحليب ومنتجاته المحتوية على دهون، وكذلك الزيوت النباتية في طعامه؛ للمساعدة على تنبيه الحوصلة المرارية لإفراز عصارتها بهدف تقليل فرص ترسيب المزيد من مكوناتها على شكل حصى إضافية.
كما يفضل حصول المريض على حمية غذائية قليلة الدهون عدة شهور بعد عملية استئصال الحوصلة المرارية بواسطة منظار البطن أو بالجراحة قبل عودته تدريجيًا إلى طعامه العادي.