أكدت الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد SASLT بأن تقديرات وقوع الإصابة بالعدوى تبلغ 1.7% في المملكة العربية السعودية وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أن الرضع يعدون الفئة الأكثر إصابة بسبب العدوى المزمنة من أمهاتهم أو قبل بلوغ سن الخامسة.
جاء ذلك خلال لقاء توعوي افتراضي عقدته الجمعية لاستعراض مستجدات الوقاية من التهاب الكبد الوبائي ب وذلك ضمن فعاليات ويبينار نحو كبح جماح التهاب الكبد الوبائي ب .وبينت الجمعية بأن هناك توقعات بزيادة عدد الوفيات المرتبطة بالكبد وبسرطان الكبد بنسبة 70٪ تقريبًا بحلول عام 2030، حيث تبلغ تكلفتها 7.58 مليار دولار أمريكي.
وأبرز رئيس الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد الدكتور محمد بن يوسف الغامدي مسببات انتشار هذا المرض حول العالم، مبينا بأن السبب الأول هو انتقاله من الأم إلى الطفل عند الولادة، أو عبر التعرض لدم ملوث أو من طفل مصاب إلى طفل غير مصاب. مشيراً في الوقت نفسه إلى أن نسبة انتشار التهاب الكبد ب لدى البالغين تقل عن 5%، بينما تصل نسبتها لدى الرضع والأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة إلى حوالي 95%.
وكشف خلال حديثه بأن انتشار الفيروس يأتي نتيجة إعادة استخدام الإبر خلال علميات الرعاية الصحية أو فيما بين الأشخاص الذين يتعاطون الإبر المخدرة. بالإضافة للعمليات الطبية والجراحية وعمليات الأسنان والوشم، أو استخدام أمواس الحلاقة والأشياء المشابهة الملطخة بالدم المُلَوَّث.
و أضاف الدكتور محمد الغامدي بأنه يمكن علاج عدوى التهاب الكبد ب المزمن بالأدوية، بما في ذلك الأدوية الفموية المضادة للفيروسات، والتي بمقدورها -بإذن الله- إبطاء تفاقم تليف الكبد، والحد من احتمالات الإصابة بسرطان الكبد، وتعزيز إمكانية بقاء المريض على قيد الحياة لأجل طويل. كما نقل توصية منظمة الصحة العالمية في هذا السياق، باستخدام العلاج عن طريق الفم؛ لأنها أشد الأدوية قوة في الحد من فيروس التهاب الكبد. وقلما يقود هذان العلاجان إلى نشوء مقاومة للأدوية بالمقارنة مع العقاقير الأخرى، كما أنهما يتسمان بسهولة التناول (قرص واحد في اليوم)، إلى جانب أن آثارهما الجانبية قليلة.
من جانبه أوضح استشاري أمراض الكبد فيصل صناي بأنه بالإمكان الوقاية من التهاب الكبد الوبائي ب من خلال تلقي لقاح مأمون وفعال متاح حاليا، حيث يمكن اكتشاف الفيروس في غضون 30 يوماً إلى 60 يوماً بعد العدوى، وبعدها يتحول إلى التهاب كبد مزمن، مبينا بأن فترة حضانة الفيروس قد تصل إلى 75 يوماً في المتوسط، ولكنها يمكن أن تتراوح بين 30 يوماً إلى 180 يوماً، داعيا إلى تضافر الجهود لتطبيق استراتيجيات واضحة لتقليل الاعباء الاقتصادية الناتجة عن الكشف المتأخر عن المصابين.