تعتبر البواسير من أكثر الأمراض شيوعًا على الرغم من أن السبب الحقيقي لحدوثها غير واضح تمامًا، حيث تصيب حوالي 80% من الناس في فترة ما من حياتهم، وتتضمّن الأعراض الشائعة للبواسير ظهور كتلة أو ورم مؤلم ملتهب على حدود الشرج، ويبدأ المصاب بالشعور بها فيُحس بأن ثمة كتلًا تتدلى على فتحة الشرج نفسه، وتشمل الأعراض أيضًا الشكوى من حكة شرجية أو ألم في فتحة الشرج خاصة عند الجلوس، يزداد هذا الألم خلال عملية التبرز، وفي مرحلة لاحقة غالبًا ما يظهر نزيف مع الإخراج.
وينصح الأطباء عند الشعور بهذه الأعراض بإجراء فحص طبي لاستثناء حالات الإصابة بالأمراض الهضمية الأخرى الأكثر جدّية والتي قد تكون هي السبب في حدوث البواسير. ويؤكد المتخصصون أن العلاج ليس في كثرة العمليات الجراحية ولا ينبغي الموافقة على العملية الجراحية إلا بعد التأكد من أن الطبيب الجراح أمين وله خبرة جيدة، لأن كثرة العمليات الجراحية يعني أخذ جزء من عضلات المخرج، وكلما أخذوا من عضلات المخرج قد يؤدي إلى ضعف تلك العضلات، فلا تستطيع سد فتحة المخرج بقوة.
كذلك ينصح الأطباء مرضى البواسير بعمل أي نوع من الرياضة وأفضلها المشي، كما يجب علاج الإمساك لأنه أساس المشكلة، ويجب الإقلال من تناول السمك ولحم البقر والحوامض والتوابل الحارة، والاستمرار في دهن فتحة الشرج.
ومن النباتات التي أثبتت الدراسات فعاليتها في المساهمة في علاج مرض البواسير الموز والتين والهندباء البرية، وتستعمل ثمار الموز لعلاج البواسير حيث تؤخذ حبة وتقسم إلى قسمين ثم تطبخ على البخار نصف استواء بقشرها حتى تكون طرية جدًا ثم تؤكل مرتين في اليوم مرة في الصباح على الريق ومرة قبل النوم، وهذه الوصفة إحدى الوصفات الصينية المشهورة.
أما التين فالجزء المستخدم منه هو الثمار غير الناضجة والأوراق، حيث تغلى أوراق شجرة التين في ماء بمقدار ثلاث ورقات في لتر ماء، ثم يبرد وتغسل به البواسير أو يمكن الجلوس فيه. كما تؤكل حبة إلى حبتين من التين غير الناضج على الريق يوميًا. وأيضًا الهندباء البرية حيث يشرب من مغلي الجذور الغضة ثلاث ملاعق مع الحليب أو تنقع الأوراق والأزهار ويشرب بجرعات متعددة في اليوم.
ومن أنفع العلاجات لهذا المرض العسل وخاصة عسل الصنوبر وعسل السنديان ثم عسل السدر البلدي، حيث يتم خلط ثلاث ملاعق من العسل مع ثلاث من ثمار التين الناشف المطحونة مع كوب من الماء حتى يذوب العسل تمامًا ثم تشرب مرتين يوميًا.
المصدر: مجلة عالم الغذاء
