يعدُّ التوت البري غني بمضادات الأكسدة المعززة للصحة التي تساعد على حماية الخلايا من آثار الجذور الحرة، والوقاية من الأمراض المزمنة، وكذلك قدرتها على الحد من الالتهاب على نطاق الجسم.
فوائد التوت البري
- الوقاية من التهابات المسالك البولية وعلاجها.
- تقليل الالتهاب.
- قد يساعد في الوقاية من بعض أنواع السرطان.
- تعزيز وظيفة الجهاز المناعي
- يفيد الجهاز الهضمي.
- تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
1- الوقاية من التهابات المسالك البولية وعلاجها
من أشهر فوائد التوت البري هي أنه يستخدم كعلاج منزلي لالتهابات المسالك البولية. فعدوى المسالك البولية أكثر شيوعًا لدى النساء من الرجال، ويمكن أن تصيب أي جزء من المسالك البولية ولكنها تحدث غالبًا في المثانة.
في الولايات المتحدة، تتسبب حالات عدوى الجهاز البولي في ما يقرب من سبعة ملايين زيارة للأطباء، ومليون زيارة لقسم الطوارئ في المستشفيات، ومئة ألف إقامة في المستشفيات كل عام. وتتمثل الأعراض في التبول المتكرر أو المؤلم، الذي يصاحبه أحيانًا آلام في البطن، أو دم في البول، أو حرقة.
ويعتقد أن فاكهة التوت البري تحتوي على مركبات معينة تمنع البكتيريا من الالتصاق بالسطح الداخلي للمسالك البولية أو المثانة. ولهذا السبب، يوصي العديد من المتخصصين في مجال الصحة بشرب كوب أو كوبين من عصير التوت البري النقي بنسبة 100٪ أو غير المحلى، أو المحلى قليلاً للمساعدة في منع التهابات المسالك البولية. وتقدم الدراسات دليلاً على أن النساء اللواتي يشربن عصير التوت البري كثيرًا يعانين من التهابات أقل في المسالك البولية.
ويعتبر عصير التوت البري بديلاً جيدًا للمضادات الحيوية التي تسبب عددًا كبيرًا من الآثار الجانبية الضارة، مثل: مشاكل الهضم، ومقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية. وأجرى بعض الباحثين مقارنة بإعطاء عصير التوت البري مع دواء وهمي أو ماء لمجموعة متنوعة من السكان للوقاية من عدوى المسالك البولية، فأظهرت النتائج أنه على مدار 12 شهرًا، قلل التوت البري من إجمالي الإصابة بمرض المسالك البولية بنسبة 35 في المئة. كما خفض المعدل السنوي للإصابات الجديدة بنسبة 39 في المئة لدى النساء اللواتي يعانين من عدوى المسالك البولية المتكررة.
2- تقليل الالتهاب
الالتهاب هو السبب الرئيسي للعديد من الحالات المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب وأمراض المناعة الذاتية والسرطان والسكري وغير ذلك. ولحسن الحظ، يمكن للأطعمة المضادة للالتهابات مثل التوت البري أن تساعد بشكل طبيعي في مكافحة الالتهاب بفضل محتواها الغني من مضادات الأكسدة.
ويُعرف أن مضادات الأكسدة هي مركبات موجودة في المصادر النباتية والحيوانية، إلا أنها متوفرة في الخضار والفواكه، وبخاصة ذات الألوان الداكنة، ومنها التوت البري ذو اللون الأحمر الداكن، أو اللون الأزرق (الأرجواني). وتساعد جميع أنواع التوت في محاربة الجذور الحرة بفضل محتواها المضاد للأكسدة، لكن التوت البري هو أكثرها غنى بمضادات الأكسدة.
هناك الكثير من العوامل الخارجية التي تساعد على أكسدة خلايا الجسم، مثل تناول الغذاء المحتوي على هرمونات صناعية والتدخين واستنشاق هواء ملوث والتعرض للمبيدات الحشرية وبعض الأدوية التي تستخدم لعلاج بعض الأمراض.
وعلى ذلك، فإن النظام الغذائي المنخفض في الأطعمة المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات يؤدي – إضافة إلى العوامل المذكورة آنفًا – إلى تكوين الجذور الحرة داخل الجسم، التي تسبب الالتهاب والأضرار التأكسدية للخلايا. بالإضافة إلى أنها تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. لذا تعدُّ الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت البري وسيلة سهلة لمحاربة آثار الجذور الحرة وتخفيف الالتهاب.
3- قد يساعد في الوقاية من بعض أنواع السرطان
تظهر الأبحاث أن التوت البري يحتوي على مواد مقاومة للسرطان قد تكون مفيدة في منع نمو خلايا سرطان الثدي والقولون والرئة والبروستاتا. وفي الواقع، تظهر كل من الدراسات البشرية والحيوانية أن التوت البري قد يساعد في إبطاء تطور الورم ويمنع نمو الخلايا السرطانية. بالإضافة إلى خصائصها القوية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، قد يساعد التوت البري في تقليل خطر بعض أنواع السرطان الأكثر شيوعًا.
4- تعزيز وظيفة الجهاز المناعي
وفقًا لبعض الدراسات، يمكن لمستخلص التوت البري أن يحسن جوانب متعددة من وظائف المناعة وقد يقلل حتى من تكرار أعراض البرد والإنفلونزا. وتساعد المستويات العالية من مركبات proanthocyanidins الموجودة في التوت البري جهاز المناعة في الجسم في الوقاية من المرض، وحماية بطانة القناة الهضمية.
ويكمن فوائد عصير التوت البري في قدرته على مقاومة البكتيريا الضارة ومنعها من التراكم والنمو في بطانة الأمعاء. وهذا يسمح للبكتيريا الصحية المعززة للمناعة بالنشاط وتكوين جدار صدٍّ قوي ضد المرض والعدوى.
والتوت البري غني أيضًا بفيتامين “سي”، حيث يوفر حوالي 24 بالمئة من القيمة اليومية الموصى بها في كوب واحد. ويمكن لفيتامين “سي” أن يعزز المناعة أيضًا. وتظهر الدراسات أن التوت البري يمكن أن يقلل من الأعراض ويقصر مدة الحالات، مثل: الالتهاب الرئوي والملاريا والإسهال.
5- يفيد الجهاز الهضمي
يعتقد أن التوت البري يحتوي على خصائص مدر للبول للتطهير، ومضاد للإسهال، ومضاد للتسمم ومزيل للسموم. فهي تساعد الجسم على التخلص من السموم المتراكمة، بالإضافة إلى المساعدة في تخفيف احتباس الماء والانتفاخ.
غير أن الأبحاث الحديثة تظهر أن فوائد التوت البري تساعد على تحسين توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي كله. ويعمل التوت البري بنفس الطريقة التي تعمل بها “البروبيوتيك” الموجود في الخيار المخلل أو الموز الأخضر أو الزبادي في تحفيز تكوين “بكتيريا الأمعاء” النافعة، التي تساعد في معالجة الإمساك والإسهال وحمض المعدة والقولون العصبي.
6- الحد من مخاطر أمراض القلب
تظهر الدراسات أن إضافة التوت البري إلى النظام الغذائي يمكن أن يأتي بعدد من الفوائد الصحية للقلب نظرًا لقدرتها على منع تخثر الدم وتقليل ضغط الدم وتقليل الالتهاب.
وتوصلت إحدى الدراسات، إلى أن استهلاك عصير التوت البري منخفض السعرات الحرارية قلل العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك ضغط الدم ومستويات الدهون الثلاثية والالتهاب ومقاومة الأنسولين. وتظهر دراسات أخرى أن التوت البري أو عصير التوت البري، يمكن أن يساعد أيضًا في خفض مستويات الكوليسترول الضار LDL، وزيادة الكولسترول المفيد HDL، ومنع تصلب الشرايين لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب.